من الواضح أن قادة الناتو (حلف شمال الأطلسي) اتخذوا المناورات التي بدأتها القوات المسلحة الروسية في 25 مايو/ أيار، بمشاركة 12 ألف جندي وضابط، و250 طائرة، و689 آلية عسكرية أخرى، ذريعة جديدة لتهويل روسيا وإطلاق تخمينات بشأن نواياها، بينها الفرضية الزاعمة أن موسكو تستخدم المناورات العسكرية لإخفاء نقل قوات إلى أراضي أوكرانيا على حد قول ينس ستولتنبرغ الأمين العام للناتو.
وكان لناطق الرئاسة الروسي تعليق على تخمينات ستولتنبرغ، حيث قال دميتري بيسكوف ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت قوات روسية تستعد لـ"غزو" أوكرانيا، "نعتبر طرح سؤال كهذا أمرا ليس في موضعه الصحيح". أما بالنسبة للسؤال بشأن تنقُّل وحدات من القوات المسلحة في أراضي روسيا، فقال ناطق الرئاسة إن سؤالاً كهذا يجب طرحه على وزير الدفاع.
وكان الجنرال بيوتر بافل، رئيس اللجنة العسكرية للناتو قد زعم، في وقت سابق من يوم 27 مايو، أن الجيش الروسي قادر على احتلال كييف (عاصمة أوكرانيا) في يومين.
وما فتئ الناتو يتهم روسيا بأنها "تدعم الانفصاليين" في جنوب شرق أوكرانيا.