أوكرانيا تعزز الجهوزية القتالية على الحدود مع القرم

أعلن الرئيس الأوكراني، بيوتر بوروشينكو، اليوم الخميس، أنه أمر برفع درجة الجهوزية القتالية في كافة تشكيلات الجيش الأوكراني على الحدود مع القرم وفي دونباس.

كييف — سبوتنيك

كتب بوروشينكو على حسابه في "تويتر" اليوم: "عقدت اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية…وكلفت برفع مستوى الجهوزية القتالية في كافة التشكيلات الواقعة على الحدود الإدارية مع القرم، وعلى خط التماس في دونباس".

على صعيد آخر بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق من اليوم، مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، التدابير الأمنية الإضافية لحماية سكان القرم وبنيتها التحتية وحدودها على خلفية العملية الإرهابية التي أحبطها رجال الأمن الروس.

وذكر في وقت سابق، أن جهاز الأمن الفدرالي الروسي أحبط يوم 8 آب/ أغسطس محاولتي اختراق لشبه جزيرة القرم، من قبل مجموعات إرهابية تخريبية منظمة تابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، وأن محاولة التسلل هذه رافقها غطاء ناري مكثف من جانب الدولة المجاورة والعربات المدرعة للقوات المسلحة في أوكرانيا. وقتل خلال عمليات إطلاق النار جندي تابع لوزارة الدفاع الروسية. ونفت وزارة الدفاع الأوكرانية من جانبها، إرسال مجموعات تخريبية إلى القرم. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذه المعلومات حول محاولة تنظيم هجمات إرهابية في شبه الجزيرة بالمثيرة للقلق، وأكد على أن اللقاء في "صيغة نورماندي" لحل الأزمة في شرق أوكرانيا، على ضوء هذه الأحداث، يصبح فاقداً للمعنى.

وعلى أثر الأحداث تم تشديد الإجراءات الأمنية في القرم. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليقا على الحوادث المذكورة، إن أوكرانيا انتقلت إلى استخدام الأساليب الإرهابية بدلا من البحث عن سبل للتسوية السلمية، فيما نفى الجانب الأوكراني ضلوعه في الأحداث بالقرم.

يُشار إلى أن شبه جزيرة القرم، ومدينة سيفاستوبول، انضمتا إلى روسيا، بعد الاستفتاء الذي جرى فيهما في 16 آذار/ مارس من عام 2014، بعد أن أيد خلاله معظم السكان الخروج من قوام أوكرانيا، والعودة إلى الوطن الأم روسيا.

وأعلنت موسكو مرارا، أن سكان شبه جزيرة القرم قد صوتوا لصالح إعادة الوحدة مع روسيا من خلال الوسائل الديمقراطية، وفي إطار الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.