الخارجية المصرية تكشف حقيقة الخلافات مع السودان

أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني إبراهيم غندور رفضهما الكامل للتجاوزات غير المقبولة أو الإساءة لأي من الدولتين أو الشعبين الشقيقين، تحت أي ظرف من الظروف ومهما كانت الأسباب أو المبررات.

وشددا على ضرورة تكثيف التعامل بأقصى درجات الحكمة مع محاولات الإثارة والتعامل غير المسئول من جانب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الإعلامية، الذين يستهدفون الوقيعة والإضرار بتلك العلاقة بما لا يتفق وصلابتها ومتانتها والمصالح العليا لشعبي البلدين الشقيقين.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية المصرية، أمس، عقب الاتصال الهاتفي الذي تم بين شكري وغندور اللذين تناولا خلاله مختلف جوانب العلاقات السودانية — المصرية.

وقالت الخارجية المصرية، إن الوزيرين أكدا التزامهما بتوجيهات القيادة السياسية في البلدين بضرورة العمل المتواصل على توثيق أواصر التعاون والتضامن والتنسيق المشترك، والمضي قدماً نحو تنفيذ برامج التعاون التي تم إقرارها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية العليا الأخيرة برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير.

وأعرب الوزيران عن تقديرهما الكامل لثقافة وتاريخ وحضارة كل بلد، وإيمانهما بأن نهر النيل شريان الحياة الذي يجري في أوصال الشعبين السوداني والمصري، موثقاً عرا الإخاء والمصير المشترك على مر العصور، وسوف يظل مصدر الخير والنماء والاستقرار والتنمية خدمة للمصالح الحيوية للبلدين الشقيقين.

واتفق الوزيران على عقد جولة التشاور السياسي القادمة بالخرطوم على مستوى وزيري الخارجية، خلال النصف الأول من الشهر القادم.