الكويت - سبوتنيك. وجاء في بيان صادر عن المجلس، نقلت عنه صحيفة "الأنباء"، "يعرب مجلس الأمة الكويتي عن رفضه وتنديده بما يسمى بصفقة القرن المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ويحث المجلس الحكومة على الاستمرار في موقفها الرافض لهذا المشروع، الذي يتضمن تنازلا مرفوضا عن الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية في الأراضي المحتلة".
وأضاف، "يدعو مجلس الأمة إلى موقف رسمي - عربي وإسلامي ودولي - رافض لهذه الصفقة الخاسرة، وداعم لثبات ورباط الشعب الفلسطيني في أرضه المباركة".
كما يدعو مجلس الأمة إلى تكاتف الجهود الشعبية - الوطنية والعربية والإسلامية - في نصرة الشعب الفلسطيني وتعريف شعوب العالم الحرة بالجرائم المتواصلة والانتهاكات المستمرة لدولة الاحتلال.
وأشاد البيان بما وصفه بـ "الموقف المبدئي للقيادة السياسية وعلى رأسها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من القضية الفلسطينية".
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، في 28 كانون الثاني/يناير الفائت، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن خطته لتسوية الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وتركز الخطة على إقامة دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيل، لكن على أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
وتؤكد خطة الإدارة الأمريكية على سيطرة الإسرائيلية الكاملة على مدينة القدس بجزئيها الغربي والشرقي المحتل، باعتبارها عاصمة إسرائيل الموحدة والأبدية.
كما تؤكد على سيطرة إسرائيل على منطقة الأغوار والبحر الميت، وأراضي المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك على مناطق في جنوب الضفة الغربية المحتلة، بدواعي الأمن.
وفي المقابل، تقترح الخطة إقامة عاصمة فلسطينية في إحدى القرى الفلسطينية شرقي القدس، وربط الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين بنفق أرضي، وإنشاء مناطق صناعية وزراعية في صحراء النقب على الحدود مع مصر، جنوبي القطاع.
وأعلن الرئيس الفلسطيني وفصائل منظمة التحرير وحركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" رفضهم للخطة، التي تستند على رؤية رئيس وزراء إسرائيل لحل الصراع، وتتنكر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، بحسب وصفهم.
وأعلنت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي رفضها للخطة، فيما عبرت عدد من الدول العربية عن ترحيبها بأي جهد ينهي الصراع، ويعطي للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة، وتقرير المصير.