ماثيو ماكونهي يلقي خطابا عاطفيا ضد قانون الأسلحة في الولايات المتحدة

ألقى الممثل الأمريكي ماثيو ماكونهي خطابا عاطفيا في مؤتمر صحفي للبيت الأبيض يوم الثلاثاء، حيث روى فيها قصص أولئك الذين لقوا حتفهم في إطلاق النار على مدرسة ابتدائية في أوفالدي في تكساس، وحث على اتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن السيطرة على الأسلحة.

وقال ماكونهي، وهو من مواليد مدينة أوفالدي، إنه قضى وزوجته كاميلا ألفيس معظم الأسبوع الماضي مع عائلات الذين قُتلوا في مسقط رأسه، وعرض صوراً لأعمالهم الفنية، كما أحضر إلى غرفة الإحاطة حذاء أخضر اعتادت إحدى الفتيات على ارتدائه، والذي استخدم للتعرف على جسدها بعد وقوع الحادثة، حيث كانت قد رسمت قلبا على أحد فردتي الحذاء.

وأشار ماكونهي إلى أن الغاية من سرد تلك القصص هو دفع المعنيين إلى اتخاذ إجراءات لتكريم حياة الأطفال التسعة عشر والمعلمين الذين قُتلوا في مدرسة "روب" الابتدائية الشهر الماضي من خلال الحفاظ على أحلامهم حتى بعد مغادرتهم الحياة، وفقا لشبكة "СNN".

وقال نجم هوليوود "هل تعرفون ما يريده كل واحد من هؤلاء الآباء، ما الذي طلبوه منا؟ ما الذي عبر عنه كل والد على حدى بطريقته الخاصة لكاميلا وأنا؟ إنهم يريدون أن تعيش أحلام أطفالهم، يريدون أن تستمر أحلام أطفالهم، لإنجاز شيء ما بعد رحيلهم. إنهم يريدون أن يجعلوا خسارة أرواحهم مهمة".

وبناء على ذلك، نوه الممثل المحبوب، إلى أن هناك الآن "بارقة أمل" لسن إصلاح تشريعي هادف يتعلق بقانون حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، حيث دعا إلى إجراء اختبارات عامة، ورفع الحد الأدنى لسن شراء AR-15 إلى 21 ، وفترة انتظار لشراء AR-15s وتنفيذ قانون العلم الأحمر، هو قانون مراقبة حيازة الأسلحة الذي يسمح للشرطة وأفراد الأسرة وزملاء العمل وغيرهم بتقديم التماس إلى محكمة الولاية لإصدار أمر إزالة مؤقتة للأسلحة النارية من شخص يعتقدون أنه قد يمثل خطرا على الآخرين أو أنفسهم.

وأكد ماكونهي في خطاب استمر حوالي 20 دقيقة على أن "هذه لوائح معقولة وعملية وتكتيكية لأمتنا وولاياتنا ومجتمعاتنا ومدارسنا ومنازلنا"، مشيرا إلى أن مالكي الأسلحة والمسؤولين استنكروا التعديل الثاني للقانون والذي أصبح يساء استخدامه "من قبل بعض الأفراد المختلين"، مضيفا أن "هذه الأنظمة ليست خطوة إلى الوراء، إنها خطوة إلى الأمام لمجتمع مدني، وللتعديل الثاني".

ويؤكد التعديل الثاني للقانون على أنه "لا يجوز انتهاك حق الشعب في الاحتفاظ بالأسلحة وحملها".