بولندا توجه انتقادات حادة لألمانيا بشأن ملف تسليح أوكرانيا

انتقدت بولندا الحكومة الألمانية بشأن استراتيجية "التبادل الدائري" للأسلحة، والتي تهدف إلى تسريع وتيرة دعم أوكرانيا بمعدات حربية ثقيلة.

وقال نائب وزير الخارجية البولندي، شيمون شينكوفسكي فيل سيك، في تصريحات لمجلة "دير شبيغل" الألمانية: "أثبتت الوعود الألمانية بالتبادل الدائري للدبابات أنها مناورة خادعة"، مضيفا أن بولندا ترى العروض الألمانية غير مقبولة، وبالتالي تعتمد الآن على مساعدة شركاء آخرين في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وذكر شينكوفسكي أن الألمان عرضوا في البداية على بولندا دبابات "أقدم من تلك التي قدمناها لأوكرانيا"، مضيفا أن هذا العرض "لا يمكن قبوله، لأنه ليس في مصلحتنا أن تتدهور حالة تسليحنا أو أن يتدرب جنودنا على معدات تعود إلى ستينيات القرن الماضي".

وقال شينكوفسكي: "تم عرض عدد رمزي من الدبابات، من الصعب اعتبار هذا اقتراحا جادا بعدما سلمنا أكثر من 200 دبابة لأوكرانيا في غضون شهرين"، موضحا أن بولندا تفضل من أجل ذلك التحدث إلى شركاء آخرين في الناتو "يرغبون حقا في مساعدتنا في هذا الأمر".

وبحسب بياناته، تتلقى بولندا حاليا بالفعل دبابات من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقالت صحيفة ألمانية، في وقت سابق، إن المستشار أولاف شولتز نكث بوعده بشأن توفير الدعم اللازم للرئيس الأوكراني زيلينسكي.

ونكث المستشار الألماني بوعده حينما خفض إمدادات الأسلحة لكييف بشكل ملموس، مكتفيا بإرسال أجهزة الاتصال وقطع غيار إلى أوكرانيا، وفقا لـ"دي فيلت". فمثلا، حصلت كييف من ألمانيا على 102 سيارة غير مدرعة في الأسبوع الثاني من شهر يوليو/تموز.

وذكرت الصحيفة أن أحزاب المعارضة لاحظت أن أقوال حكومة شولتز بشأن توريد الأسلحة لكييف تتعارض مع أفعالها، وتجد أن رئيس الحكومة الفيدرالية لا يستطيع أن يعلل عدم رغبته في توريد الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا. ووفق "دي فيلت"، ضمت الإرسالية الأخيرة 7 مدافع هاوتزر.