مركز أبحاث: موسكو وواشنطن قادرتان على الاتفاق لتحقيق الاستقرار رغم الاختلافات

قال السفير توماس غريمنغر، مدير مركز جنيف للسياسة الأمنية والأمين العام السابق لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إنه من الممكن التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الحد من الأسلحة الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة، على الرغم من الخلافات السياسية القائمة.

موسكو - سبوتنيك. وقال غريمنغر لـ"سبوتنيك": "أعتقد أن كلا الجانبين يريدان التقسّم بشكل أساسي. هذا لحماية أجندة الاستقرار الاستراتيجي من الحرب في أوكرانيا. أعتقد أنه من المهم جدا القيام بذلك. ولكن بالطبع في كلا البلدين هناك تطورات سياسية تجعل ذلك صعبا في بعض الأحيان".

وكان من المقرر أن تجتمع اللجنة الاستشارية الروسية الأمريكية بشأن معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الثنائية "ستارت الجديدة" في القاهرة في الفترة من 29 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 6 ديسمبر/ كانون الأول، وقد أخبرت وزارة الخارجية الروسية "سبوتنيك" الأسبوع الماضي أن الاجتماع قد تم تأجيله.

ووفقا لغريمنغر، تم تأجيل الاجتماع بناء على طلب روسيا، إذ يعتقد الأمين العام السابق لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن الاجتماع في القاهرة كان يمكن أن يصبح "ليس فقط اجتماعا منتظما في إطار ستارت الجديدة، ولكن بطريقة أو بأخرى أيضا مسار الإطلاق للتحضير للمفاوضات لخليفة ستارت الجديدة".

وقال غريمنغر: "أعتقد أن المعنى سيسود في نهاية المطاف لأن الأمر حيوي للغاية لكلتا الدولتين وأيضا لنا جميعا لدرجة أنهما سيواصلان هذه المناقشات".

وتعتبر "ستارت الجديدة" هي معاهدة الحد من الأسلحة الوحيدة المتبقية بين روسيا والولايات المتحدة. في العام الماضي، تفاوضت أكبر قوتين نوويتين في العالم على تمديدها حتى فبراير/ شباط 2026.