سياسي فرنسي يكشف سبب صمت وسائل الإعلام حيال كشف مفجر "التيار الشمالي"

قال السياسي الفرنسي، زعيم حزب "باتريوتس" فلوريان فيليبو، إن وسائل الإعلام الأوروبية لا تغطي التحقيق الذي أجراه الصحفي الأمريكي سيمور هيرش حول تورط واشنطن في تفجير خط أنابيب "نورد ستريم"، مشيرا أنهم لا يريدون الاعتراف باعتمادهم على الولايات المتحدة وتلفيق البيانات حول الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وكتب السياسي الفرنسي في منشور عبر حسابه على موقع "تويتر" اليوم الخميس ""لقد ثبت الآن أن الأمريكيين قاموا بتخريب خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم" بتواطئ النرويجيين المتنافسين مع الروس في الغاز: لا كلمة واحدة في وسائل الإعلام! لا شيء! من الواضح، لأن هذا سيكشف عن خضوعنا الكامل وسرد كاذب بنسبة 100% عن الصراع!".

نشر الصحفي الأمريكي، سيمور هيرش، الحائز على جائزة "بوليتزر"، مقالا أمس حول انفجارات خط أنابيب غاز "نورد ستريمط. يقول المنشور إنه خلال مناورات الناتو بالتوبس في صيف عام 2022، قام الغواصون الأمريكيون بتركيب متفجرات تحت خطوط الغاز، فيما بعد قام النرويجيون بتفعيلها بعد ثلاثة أشهر.

قال هيرش إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر تخريب "نورد ستريم" بعد أكثر من تسعة أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي. في وقت لاحق، أبلغ البنتاغون وكالة "سبوتنيك" أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بتفجير خطوط أنابيب تصدير الغاز الروسية "نورد ستريم" العام الماضي.

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الكرملين يأسف بشأن إجراء عملية التحقيق المتعلقة بالهجوم الإرهابي على أنابيب "نورد ستريم" خلف أبواب مغلقة ودون مشاركة روسيا.

وقال بيسكوف، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بهذا الصدد: "لا يسع المرء إلا أن يعرب عن أسفه لأن عملية التحقيق برمتها تجري في وضع مغلق للغاية، دون مشاركة الجانب الروسي الذي يعتبر شريكا في ملكية خطوط الأنابيب هذه.

وتم اكتشاف تسرب غاز في "نورد ستريم 1"و"نورد ستريم 2"، في 26 سبتمبر/أيلول، في وقت واحد في أربعة أماكن في بحر البلطيق. وسجّل مركز الزلازل في السويد انفجارات قوية تحت الماء. كما لا تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أن يكون عملا تخريبيا مستهدفا. بدوره ، قال مدير المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، إن لدى بلاده معلومات غير مباشرة تدل على تورط الغرب في تفجيرات خطوط أنابيب الغاز.