بعد مقتل 10 فلسطينيين.. مسؤول أمني إسرائيلي: مستعدون لعمليات انتقامية في الضفة والقدس

قال مسؤول امني إسرائيلي بارز، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي مستعد لعمليات انتقامية لمقتل 10 فلسطينيين وإصابة مائة آخرين في نابلس بالضفة الغربية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم الأربعاء، عن مسؤول أمني رفيع المستوى، أن الوضع في الضفة الغربية متوتر جدا وأن الجيش الإسرائيلي مستعد لعمليات انتقامية في الضفة والقدس أيضا.

גורם צבאי בכיר לאחר הפעולה בשכם: ישראל נערכת לפיגועי נקמה לא רק באיו"ש, אלא גם בירושלים והעורף. לכל העדכונים >>> https://t.co/RdN4AbrVwl@ItayBlumental

— כאן חדשות (@kann_news) February 22, 2023

وأعرب المسؤول العسكري الإسرائيلي البارز ـ لم تذكر الصحيفة كنيته ـ في أعقاب ما وصفته نائبة بالكنيست الإسرائيلي بـ "حكومة الدماء" بشأن بارتكاب جرائم حرب في مدينة نابلس بعد مقتل 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من مائة آخرين بينهم مسنين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي، عن استعداد قوات الجيش لأي عمليات انتقامية ليس في الضفة الغربية فحسب ولكن في مدينة القدس المحتلة أيضا، على حد قوله.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 10 مواطنين برصاص إسرائيلي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه كان ينفذ عملية أمنية في المنطقة وقتل 3 مطلوبين بعد مواجهات مسلحة.

وأوضحت الصحة الفلسطينية في بيان لها أن 10 أشخاص قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس أكبرهم يبلغ من العمر 72 سنة وأصغرهم فتى عمره 16 عاما، فيما أصيب 102 آخرين.

وتم نقل المصابين للعلاج في عدد من المستشفيات في مدينة نابلس بالضفة الغربية، ويعاني 6 بينهم من إصابات خطيرة ما يعني أن عدد القتلى مرشح للزيادة.

وعلى الجانب الآخر، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه وخلال عملية أمنية لجهاز الشاباك [الأمن العام الإسرائيلي]، والشرطة الخاصة والجيش في البلدة القديمة بمدينة نابلس، تم قتل 3 فلسطينيين مطلوبين "متورطين في عمليات إطلاق نار تخريبية والتخطيط لتنفيذ عمليات أخرى".

وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص نحو عدد من المسلحين الذين أطلقوا النار صوبها بكثافة ورصدت إصابة عدد منهم، فيما لم تقع أي إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.

وأعلن الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل قائد كتيبة نابلس خلال الاقتحام الإسرائيلي صباح اليوم، مشيرة إلى أنها تراقب "جرائم العدو المتصاعدة في الضفة المحتلة وصبرها آخذ بالنفاد".

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، في بيان ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة نابلس محملة حكومة تل أبيب مسؤولية التصعيد "الخطير الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع".

وجاء في البيان، أن "الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس اليوم، تؤكد من جديد أهمية مطلبنا بضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب".

وطالب البيان الإدارة الأمريكية بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف "جرائمها وعدوانها المتواصل".

ومن جانبها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية "بأشد العبارات العملية الإسرائيلية في نابلس"، واعتبرتها "إرهاب دولة منظم وتصعيد خطير في ساحة الصراع".

وعلى الصعيد الشعبي، أعلنت القوى والفعاليات الوطنية وفصائل العمل الوطني في محافظة نابلس الإضراب الشامل غدا الخميس، حداد على أرواح القتلى الفلسطينيين في نابلس اليوم.

كما أعلنت مناطق أخرى مثل رام الله والبيرة الإضراب الشامل أيضًا والذي بدأ في الثانية والنصف من مساء اليوم الأربعاء. وبهذه الحصيلة من القتلى، يرتفع عدد قتلى الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية منذ بداية العام الجاري إلى 61 شخصًا.