أردوغان لنظيره الإسرائيلي: تركيا لا يمكنها التزام الصمت حيال الاستفزازات التي تستهدف الأقصى

ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، التطورات الأخيرة المتعلقة بالتوترات في المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.

وبحسب بيان دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، مساء اليوم السبت، أجرى أردوغان اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، "تناول الجانبان اقتحام قوات الأمن الإسرائيلية للمسجد الأقصى واعتداءها على المصلى القبلي وتدخلها العنيف ضد المصلين في الأماكن المقدسة".

وأوضح البيان، بحسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، أن أردوغان شدد خلال الاتصال الهاتفي، "أن ما حدث يجرح ضمير الإنسانية جمعاء وليس المسلمين فحسب"، مشددا على أن "تركيا لا يمكنها التزام الصمت حيال الاستفزازات والتهديدات التي تستهدف مكانة وروحانية المسجد الأقصى".

في اتصال هاتفي مع رئيس #إسرائيل إسحاق #هرتصوغ.. الرئيس #أردوغان: لا يمكننا التزام الصمت حيال الاستفزازات في #الأقصى https://t.co/EwXImSQShN pic.twitter.com/yi9XEdn7q0

— Anadolu العربية (@aa_arabic) April 8, 2023

وأكد "أنه خلال تلك الفترة الحساسة التي يتزامن فيها شهر رمضان مع عيد الفصح، يتعين عدم السماح بتصعيد التوتر الذي امتد إلى غزة ولبنان".

ولفت الرئيس التركي إلى أن:

"دعوة جماعات يهودية متشددة إلى اقتحام المسجد الأقصى زادت من حالة القلق وردود الفعل".

وأكد "أهمية اتخاذ الإجراءات الضرورية كي يتسنى للمسلمين أداء الصلوات دون أي مضايقات، ولا سيما خلال فترة الاعتكاف (الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان".

وأشار أردوغان إلى "استعداده للقيام بما في وسعه لمعالجة جذور الأزمة واتخاذ خطوات نحو السلام الدائم والعادل".

وشهد المسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة الماضية، اقتحامات متتالية من قبل الشرطة الإسرائيلية لباحاته، وإطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، من أجل إخلاء المسجد ومنع المصلين من الاعتكاف فيه.

وتطورت الأحداث إلى إطلاق رشقات صاروخية من جنوب لبنان وغزة على مستوطنات وبلدات في شمال وجنوب إسرائيل، فيما ردت الأخيرة، مساء أمس الخميس وفجر اليوم الجمعة، بقصف ما قالت إنها أهداف تابعة لحماس في مدينة صور جنوبي لبنان، وأخرى بقطاع غزة.