حاكم إقليم دارفور يؤكد التزام الحياد حيال الصراع بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"

أكد حاكم دارفور غربي السودان، اليوم الأحد، التزام الإقليم "الحياد التام" حيال الصراع الدائر منذ أكثر من شهر بين الجيش وقوات الدعم السريع، داعيا الطرفين إلى وقف الحرب والدخول في حوار مباشر.

القاهرة - سبوتنيك. جاء ذلك في بيان نشره حاكم دارفور أركو مني مناوي، عبر حسابه على موقع "تويتر" تعقيبا على دعوته للمواطنين لحمل السلاح للدفاع عن ممتلكاتهم.

وقال مناوي: "نؤكد التزامنا التام بالحيادية وندعو القوات المسلحة السودانية والدعم السريع إلى وقف الحرب والدخول في حوار مباشر يفضي إلى حل سياسي شامل".

وأرجع مناوي دعوته للمواطنين لحمل السلاح، إلى هشاشة الأوضاع في إقليم دارفور، وتعرض 3 مدن أساسية بالإقليم إلى النهب، والانتهاكات ضد المواطنين وممتلكاته.

بيان توضيحي من مكتب حاكم اقليم دارفور pic.twitter.com/qSZ7Nygkq7

— Mini Arko Minawi. | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) May 28, 2023

وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين؛ في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قال مناوي في تغريدة على "تويتر": "لقد تضاعفت الاعتداءات على المواطنين، وكثيرون لا يرغبون في سلامة وحقوق المواطنين، يتعمدون على تخريب المؤسسات القومية".

وأردف: "لذا، أدعو مواطنينا الكرام جميعا، أهل دارفور شيبا وشبابا، نساء ورجالا، لحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم، ونحن حركات الكفاح سنسندهم في جميع حالات الدفاع".

ويشهد إقليم دارفور حالة من الاضطراب منذ عام 2003، جراء النزاع الذي اندلع عقب حمل مجموعات مسلحة تنتمي إلى أقليات أفريقية السلاح ضد حكومة الخرطوم، بدعوى تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن النزاع أسفر عن مقتل 300 ألف شخص، وتشريد 2.5 مليون شخص.