باحث استراتيجي: ذخائر اليورانيوم المنضب المرسلة من واشنطن لكييف تدمر النباتات وتتسبب بالسرطان

قال الباحث الاستراتيجي، آصف ملحم، إن الذخائر المزودة باليورانيوم المنضب لا تختلف عن الذخيرة العادية إلا بشيء واحد فقط وهو رأس القذيفة.

وأوضح في اتصال هاتفي لراديو "سبوتنيك" أن رأس القذيفة العادية يكون مصنوعا من مادة التنجستن والولوفرام، لكن يتم استبدال هذه الرأس بأخرى مصنوعة من اليورانيوم المنضب.

وذكر أن مادة التنجستن غالية الثمن وصعبة التعدين، تنصهر في ثلاثة آلاف درجة تقريبا، إضافة إلى أنه معدن قاسي وكثيف جدا، على عكس اليورانيوم المنضب، وهو مادة سيراميكية، عالي الكثافة وثقيل وقاسي.

وبين أن الرأس التي تحوي اليورانيوم المنضب تتكون من مواد مشعة تطلق أشعات نووية وهنا يكمن الخطر الأساسي في أضرارها الصحية والبيئية، وعندما تصطدم بدبابة تتفتت القذيفة إلى أجزاء صغيرة ومن ثم تنتشر في التربة وتنتقل عناصرها عبر النباتات وتتركز في المحاصيل الزراعية مما يضر الإنسان، وتتسبب في إحداث سرطانات.

واعتبر ملحم أن الولايات المتحدة تمارس أعمال غير أخلاقية باستخدامها هذه الأسلحة، خاصة وأن اليورانيوم رخيص الثمن مقارنة بالتنجستن، والقدرة على توفير اليورانيوم أكبر من أي مادة أخرى.

وأكد أن الدراسات والإحصاءات تكذب الادعاءات الأمريكية، بأنه لا خطورة من الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا، على الصحة والبيئة، لافتا إلى أن كوسوفو والعراق قصفا باليورانيوم المنضب ومن بعدها انتشرت السرطانات في تلك المناطق.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، قد قال إن الولايات المتحدة ستكون هي المسؤولة عن التبعات "المأساوية للغاية" لقرارها تزويد أوكرانيا بذخائر يورانيوم مستنفد.

كانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أعلنت، تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا تشمل "ذخائر اليورانيوم المستنفد"، وهو ما نددت به موسكو.

وتقول جهات معارضة لمثل تلك الأسلحة، مثل التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم، إن الغبار الناتج عنها يمكن استنشاقه، أما الذخائر التي لا تصيب هدفها فمن الممكن أن تسمم المياه الجوفية والتربة.

الذخائر العنقودية. لماذا تم حظرها؟

© Sputnik