المسماري يكشف لـ "سبوتنيك" جهود وخطط الجيش الليبي لعمليات الإنقاذ بعد الفيضانات المدمرة

أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، فقدان الاتصال بـ 7 جنود خلال عمليات الإنقاذ الجارية في المناطق التي ضربتها الفيضانات والسيول شرقي ليبيا.

بنغازي - سبوتنيك. وقال المسماري في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "هناك تحديات كبيرة تقف أمامنا في عمليات الإنقاذ. الأمر صعب جدا وخارج عن السيطرة في مدينة البيضاء ومدينة شحات نظرا لارتفاع منسوب المياه وهطول الأمطار بشكل مستمر. لقد قطعت الأمطار الغزيرة والسيول كل الطرق والمواصلات، لكن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة".

وأوضح المسماري أن هناك 3 حالات وفاة مسجلة جراء الفيضانات في مدن شرق ليبيا حتى الآن، لكنه أشار إلى أن هناك عددا من المفقودين حتى اللحظة لم يتم تحديد مصيرهم أو الوصول إلى أماكن وجودهم.

وأشار المسماري إلى أن الجيش الليبي فقد الاتصال بنحو 10 جنود كانوا يشاركون في عمليات الإنقاذ، وعُثر على 3 منهم، حيث يتلقى اثنان منهم العلاج في أحد المستشفيات والثالث حالته جيدة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الجيش الليبي يخطط لاستخدام الطائرات لإنقاذ العالقين في المناطق المنكوبة، قال المسماري: "في الوقت الحالي لا يمكن استخدام الطيران نظرا لارتفاع معدلات الأمطار والرياح الشديدة، وبالتالي فاستخدام الطيران غير مجد".

وتابع قائلا: "لكن بعد انتهاء العاصفة وهطول الأمطار وتحسن ظروف الجوية سيتم إدخال الطيران في عمليات البحث في المناطق الصحراوية والمناطق المحيطة بالجبل الأخضر، وجنوب بنغازي لتقديم المساعدة وخاصة للرعاة وأصحاب قطعان المواشي والإبل".

وأوضح المسماري أن هناك تنسيقا يجري في عمليات الإنقاذ مع الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان الليبي، مضيفا: "العمل يجري الآن بشكل جيد سواء مدنيًا أو عسكريًا، أو من خلال وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية".

وردا على سؤال حول إمكانية طلب الدعم من دول الجوار، قال المسماري: "في الوقت الحالي لا نستطيع أن نحدد متطلبات المرحلة القادمة. حتى الآن هذا الإعصار يسير من الغرب إلى الشرق بشكل دائري"، موضحا أنه في حال استمرت الظروف الجوية السيئة وتطور الوضع إلى الأسوأ، فسيتم الإعلان عما إذا كان هناك أي طلب للحصول على مساعدة دولية أو من دول الجوار في بيان رسمي.