مدير عام "إرنا" لـ"سبوتنيك": الأوضاع في فلسطين تغيرت ولن تعود لما قبل "طوفان الأقصى"

صرح المدير العام لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) ورئيس منظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ (أوأنا)، علي نادري، أن "الشعوب الإسلامية وغالبية شعوب العالم تغيرت بوصلتها أو تحولت لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بعدما ظهرت الحقائق وتكشفت النوايا".

وأشار نادري في حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أنه "رغم التحولات في المواقف بشكل كبير، إلا أن بعض الدول لا تزال تدعم الإجرام الإسرائيلي وتحاول الظهور بمظهر المحايد في المشهد بعد أسابيع من القتل والتدمير غير المسبوق، بل يمكن أن تسمى الإبادة الجماعية بشهادة الكثيرين".

علي نادري مدير عام وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) في لقاء مع "سبوتنيك"

© Sputnik . AHMED ABDELWAHAB

وأضاف نادري، قائلا: "اليوم نجد الخطاب الأمريكي متحولا بشكل كبير عن التصريحات التي كانوا يطلقونها في البداية وكأنهم يتقدمون باعتذارات غير مباشرة بعد أن استيقظت الضمائر الحرة في العالم ضد قتل الأطفال والنساء وتدمير كل مقومات الحياة وفرض الحصار الجائر".

وأكد مدير وكالة "إرنا"، أن "الأوضاع في فلسطين لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه، قبل 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي) وعملية طوفان الأقصى، حيث يقول السيد خامنئي أن ما حدث يومها هو ضربة مهلكة لا يمكن جبرها أو إعادتها لما كانت عليه قبل هذا التاريخ، ويعد هذا معجزة لمقاومة الشعب".

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن ترحيبه بالمفاوضات الجارية لإطالة أمد الهدنة المعلنة في قطاع غزة، بين حركة "حماس" وإسرائيل، مشددا على ضرورة التوصل لوقف حقيقي لإطلاق النار، لأسباب إنسانية.

واستنكر غوتيريش، في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، ما يحدث للشعب الفلسطيني في غزة، قائلا: "شعب غزة يواجه كارثة ملحمية أمام أعين العالم ولابد من المضي قدمًا وبحزم نحو حل الدولتين".

ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، بين حركة "حماس" وإسرائيل، حيز التنفيذ في تمام السابعة من صباح الجمعة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وينص الاتفاق على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، مقابل كل أسير إسرائيلي، كما سيتم يوميًا إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية و4 شاحنات من الوقود وأسطوانات الغاز لجميع مناطق قطاع غزة.