بايدن يحث إسرائيل على "أن تكون أكثر حذرا" لحماية أرواح المدنيين في غزة

حث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إسرائيل على الاهتمام بشكل أكبر بحماية أرواح المدنيين في غزة، وذلك في إطار مساعي البيت الأبيض لحمل إسرائيل، على تقليص هجومها ضد حركة حماس، في المستقبل القريب.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن بايدن تصريحاته للصحفيين، قال فيها: "أريدهم أن يركزوا على كيفية إنقاذ أرواح المدنيين، وليس التوقف عن ملاحقة حماس، ولكن عليهم أن يكونوا أكثر حذرا".

وتأتي تصريحات بايدن، بالتزامن مع زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، لإسرائيل، التي بدأت أمس الخميس وتستمر لليوم الجمعة، لعقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين، والذي يقول إنه أجرى "محادثات مكثفة ومفصلة" مع مسؤولين إسرائيليين حول تجنب القتال العنيف في غزة، والتركيز على معارك أكثر دقة واستهداف كبار مسؤولي "حماس".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بايدن إن "إسرائيل تفقد الدعم العالمي في الحرب ضد حماس بسبب القصف العشوائي في غزة"، وهي تصريحات حاول مساعدوه، منذ ذلك الحين تخفيفها وقعها.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أمس الخميس، إن "بعض الخطوات التي اتخذها الجيش الإسرائيلي لمنع سقوط ضحايا من المدنيين في غزة، قد تذهب أبعد من ما كانت ستفعله الولايات المتحدة لو كانت في مكان إسرائيل".

وفي سياق متصل مع زيارة سوليفان لإسرائيل، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي، أمس الخميس، إن "إسرائيل لديها عبء لا يصدق متمثل في الحاجة إلى العمل بطريقة ضد عدو متحصن بين السكان المدنيين، باستخدام المواطنين كدروع بشرية".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.

وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.