"سبوتنيك" تعثر على محفظة عملات مشفرة وسيطة محتملة في قضية الهجوم الإرهابي على "كروكوس"

اكتشفت وكالة "سبوتنيك" أن قناة متطرفة على تطبيق "تلغرام"، قامت بجمع الأموال للإرهابيين، الذين هاجموا قاعة "كروكوس" في ضواحي العاصمة موسكو، عبر محفظة أموال مشفرة ظهرت في السابق على بطاقة مصرفية صادرة من الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن الممكن أن يكون قد استخدمها مدبرو ومنفذو الهجوم الإرهابي على قاعة "كروكوس"، حيث تم من خلالها تمرير مبلغ يساوي نصف ما وُعد به الإرهابيون للهجوم على قاعة "كروكوس".

وتم نشر عنوان المحفظة على قناة في "تلغرام" مرتبطة بقناة "صوت خراسان" (التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي المحظورة في روسيا ودول عدة).

وظهرت الإشارة إلى بطاقة تم فتحها وإصدارها في الولايات المتحدة الأمريكية، بتاريخ 29 فبراير/ شباط الماضي، لجمع الأموال لأغراض أخرى وليس لـ"مساعدة المجاهدين"، رقم تعريفها 4100 **** **** ****.

وبعد دراسة بيانات التحويلات المتاحة في الشبكة، وجدت وكالة "سبوتنيك"، أن عنوان المحفظة ظهر لأول مرة على منصة "ترونسكان"، في 12 مارس/ آذار الجاري، في منشور لإحدى قنوات "تلغرام" ذات التوجهات المتطرفة، ويديرها شخص يحمل لقب" Mavlavi_56"، وهو يدير أيضًا قناة "صوت خراسان" على التطبيق ذاته.

لجنة التحقيق الروسية: إرهابيو هجوم "كروكوس" توجهوا إلى أوكرانيا بعد جريمتهم للحصول على مكافأة مالية

في اليوم التالي، 13 مارس الجاري، أصبحت المحفظة نشطة، وتم استلام عملات رقمية بقيمة 2.19 دولار كأول عملية تحويل عليها.

وقال مصدر لوكالة "سبوتنيك"، إن قناة "صوت خراسان"، المحذوفة الآن، استُخدمت لتجنيد منفذي الهجوم الإرهابي على قاعة "كروكس".

في اليوم ذاته، قالت داريا ليبيديفا، رئيسة الدائرة الصحفية المشتركة لمحاكم سانت بطرسبورغ، متحدثة عن قضية أخرى، إن الإرهابيين الذين هاجموا "كروكوس" تم تجنيدهم من قبل "مبعوثي تنظيم داعش الإرهابي" من خلال قناة على"تلغرام"، لكنها لم تذكر اسم القناة المحددة.

السلطات الروسية تلقي القبض على المشتبه به التاسع بالهجوم الإرهابي على "كروكوس" في موسكو... فيديو

ونشر المدعو "Mavlavi_56"، المسؤول السابق لقناة "صوت خراسان"، في قناته الأخرى على "تلغرام" ثلاث مرات قبل الهجوم الإرهابي (في 18 مارس، ومرتين في 20 مارس الجاري) منشورًا بعنوان "جمع التبرعات لمساعدة الأسر وأطفال الأسرى-مجاهد- مهاجرون" مع عنوان ذات المحفظة على منصة "ترونسكان".

وتم نشر تدوينة مماثلة تحت صورة على حساب في تطبيق "إنستغرام" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة) الخاص بالشخص نفسه. وبعد 20 مارس الجاري، لم يتم الإعلان عن أي جمع للتبرعات.

في يوم الهجوم الإرهابي (22 مارس الجاري) في الساعة 17:24 بتوقيت موسكو، ظهر رابط لخطبة "صوت خراسان" في قناة "تلغرام" المذكورة أعلاه، إلى جانب صورة صغيرة لمسلح مغطى الوجه ويحمل رشاشًا على كتفه. شهدت المحفظة على منصة "ترونسكان" ذروة النشاط، في اليوم ذاته.

وجميع التحويلات الأربعة، كانت 2525 دولارًا، أو نحو 232 ألف روبل، وبعد إلقاء القبض على المتهم فريدون شمس الدين، قال إنهم "وعدوا بنصف مليون روبل مقابل الهجوم الإرهابي، ولم يتم تحويل سوى نحو النصف إلى البطاقة"، بعد يوم الهجوم، لم يتم إجراء أي معاملات باستخدام محفظة العملات المشفرة هذه.

اعتقال 9 أشخاص في طاجيكستان للاشتباه بصلتهم بالهجوم الإرهابي على "كروكوس"

ووقع إطلاق نار، مساء يوم 22 مارس الجاري، قبل بدء حفل موسيقي في قاعة "كروكوس سيتي" في ضواحي موسكو، وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك"، بأن عدة رجال يرتدون ملابس مموهة ودون أقنعة اقتحموا القاعة، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.

واقتحم 4 مسلحين قاعة مجمع "كروكوس سيتي هول" في العاصمة الروسية موسكو، مساء يوم الجمعة 22 مارس الجاري، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.

وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك"، الذي شهد الحادث بأن ثلاثة أشخاص على الأقل يرتدون ملابس مموهة ودون أقنعة اقتحموا قاعة "كروكوس سيتي هول" وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم 24 مارس/آذار الجاري، يوم حداد وطني، وذلك خلال كلمة للمواطنين الروس ألقاها يوم السبت الماضي.

بوتين يضيء شمعة تكريما لأرواح ضحايا هجوم "كروكوس" الإرهابي... فيديو

وأدان الرئيس الروسي، الهجوم، قائلًا إنه "عمل إرهابي همجي"، متوعدا جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها بالعقاب.

كما أدانت دول عربية وغربية هذا الهجوم وأعربت عن تعازيها لحكومة وشعب روسيا، مع تأكيدها رفضها التام واستنكارها لجميع أشكال العنف والإرهاب.

كما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن المتورطين في هجوم "كروكوس" الإرهابي خططوا لعبور الحدود الروسية الأوكرانية، وكانوا على تواصل مع أشخاص على الجانب الأوكراني.