لافروف: واشنطن لا تريد القبول بالتغيرات التاريخية لظهور مراكز جديدة للنمو الاقتصادي والسياسة

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إن واشنطن التي تهمين على الغرب، لا تريد القبول بالتغيرات التاريخية لظهور مراكز جديدة للنمو الاقتصادي والتأثير السياسي.

وقال لافروف، إن الغرب بدأ حربا ضد روسيا عبر النظام في كييف الذي جاء قبل 10 سنوات نتيجة لانقلاب، وأضاف: "وبلا شك أن هذه التحدي الذي يمكن مقارنته مع القرن التاسع عشر والقرن العشرين لمحاولة تفتيت وتدمير وطنننا ليقموا بعد ذلك بإدارته بشكل مجزأ وفرض هيمتهم عليه".

وأشار لافروف، في كلمة له خلال مشاركته في عرض الإمكانات الاجتماعية والاقتصادية لجمهورية باشكرتستان الروسية، في موسكو، إلى أنه، عند تشكل عالم متعدد الأقطاب، لا يمكن كبح تقدم هذه العملية.

ونوه لافروف إلى أن موسكو تلاحظ محاولة البعض كبح هذه العملية، الأمر الذي يكلّف حياة العديد من الأشخاص.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد في قمة "بريكس" المنعقدة العام الماضي، أن دول المجموعة تؤيد تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ومتنوع الثقافة، ونبذ الإرهاب والنازية الجديدة، وأنها لاتنافس أو تعارض أحدا على الإطلاق.

وقال بوتين خلال اجتماع لزعماء "الخمسة" في صيغة "بريكس بلس": "أريد أن أشير إلى أن مجموعة "بريكس" لا تتنافس مع أحد، ولا تتعارض مع أي أحد، ولكن من الواضح أيضًا أن هذه العملية الموضوعية، عملية إنشاء نظام عالمي جديد، لا تزال تواجه معارضين لا يمكن التوفيق بينهم ويسعون إلى إبطاء هذه العملية، وكبح تشكيل مراكز مستقلة جديدة للتنمية والنفوذ في العالم".

وأشار بوتين أيضًا إلى أن دول "بريكس" تؤيد تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب والحفاظ على تنوع الحدود الثقافية الوطنية.

وقال بوتين خلال اجتماع لزعماء "الخمسة" في صيغة "بريكس بلس": "إن بعض السياسيين لا يترددون في تبرير حتى النازية الجديدة وكراهية الأجانب والتطرف بمختلف أنواعه والتغاضي عن الإرهاب".