https://sputnikarabic.ae/20240422/أرمن-حلب-يحيون-ذكرى-الإبادة-الجماعية-لأجدادهمصور-1088182682.html

أرمن حلب يحيون ذكرى "الإبادة الجماعية" لأجدادهم... فيديو وصور

سبوتنيك عربي

أرمن حلب يحيون ذكرى "الإبادة الجماعية" لأجدادهم

2024-04-22T09:30+0000

2024-04-22T11:43+0000

العالم العربي

تقارير سبوتنيك

حصري

https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e8/04/16/1088176815_0:182:2993:1866_1920x0_80_0_0_cdce36e621abebbf419798ce7f0716db.jpg

قالت جاكلين، السيدة الأرمنية ذات الستين عاماً، لـ "سبوتنيك" أثناء مشاركتها في إحياء الذكرى التاسعة بعد المئة "للإبادة" في مدينة حلب شمالي سوريا: "عند مشاهدة هذه الجرائم الفظيعة، تذكرت ملامح أجدادي، الذين قتلهم العثمانيون بدم بادر.أقول لهم: لن ننسى أبداً".مع لحظات غروب يوم أمس، الواحد والعشرين من شهر أبريل/ نيسان، توافد أبناء الطائفة الأرمنية في مدينة حلب، بأعداد كبيرة إلى المقبرة الخاصة بالأرمن الأرثوذكس، للمشاركة في إحياء ذكرى الإبادة الجماعية الأليمة، لينطلقوا من هناك في مسيرة منظمة وطويلة حضرها رؤساء الطوائف، حاملين الشموع على "أرواح قرابة مليون ونصف مليون أرمني ذبحوا بلا رحمة"، كما قال أحد المشاركين في المسيرة لـ "سبوتنيك".على جانبي النصب التذكاري "للإبادة الجماعية"، اصطفت مجموعة من الأطفال مسمرين أبصارهم في شعلة متقدة، فيما عيونهم شاخصة إلى اللهب، لربما هكذا ينقل الأرمن مآساتهم من جيل لآخر، لتبقى الذكرى مشتعلة في هذه ذاكرة هذه المدينة التي تحتضن النسبة الأكبر من الأرمن السوريين، كما تقول الشابة "ماريانا ماركاريان" مضيفة بأن "ذلك لضمان استمرارية المطالبة بالحقوق ومنع نسيانها تحت أي ظرف".أما المهندسة آني منصوريان التي تشارك مع عائلتها كاملة بما فيهم أطفالها، فتؤكد على "ضرورة رفع الصوت عالياً أمام العالم لاستعادة حقوق الشعب الأرمني، وتذكير الأطفال بصورة مستمرة بحقيقة ما حصل من جرائم بحق أجدادهم لاستمرارية المطالبة بالحقوق واستعادتها مهما طال الزمن".الجرائم تتوالد مع كل جيليربط أغلبية الأرمن المشاركين في ذكرى الإحياء بين ما حصل من مجاوز بحق أجدادهم وما يحصل اليوم في غزة وحتى في سوريا من جرائم بحق الإنسانية.يقول السيد الثمانيني، أوهانيس أوهانيس ابن سفر، الذي سمي جده بهذا الاسم لمشاركته بصورة إجبارية في حرب "سفربرلك": أستذكر اليوم، جدي الذي قتل في الإبادة الجماعية، وأيضاً ابني الذي قتلته المجموعات الإرهابية في منطقة كسب في مدينة اللاذقية السورية، فما يحصل في سوريا وفلسطين المحتلة لا يختلف عما حصل قبل مئات السنين بحق الأرمن".وطالب إبن سفر: "بإدانة المجزرة الأرمنية من قبل جميع دول العالم سواء أكانت دول كبرى أو صغرى، للمساهمة في توقف المجاوز والانتهاكات المستمرة بحق الإنسانية".لا يفصل أفيديس خوشافيان رئيس مجلس إدارة مدرسة كيلكيا الثقافية أيضاً ما ترتكبه إسرائيل في غزة، عما قام به العثمانيون قبل أكثر من مائة عام، علماً أن الأجداد الذين هربوا إلى حلب من هذه الجرائم بنوا المدارس والمؤسسات التعليمية والكنائس ليتمكن الأبناء والأحفاد من مواصلة المطالبة باستعادة الأرض الذي سرقها العثمانيين، وقد أثمرت هذه الجهود اعتراف 48 دولة بالإبادة الجماعية الأرمنية، وسيتم مواصلة الجهود وإحياء الذكرى السنوية حتى تعترف جميع دول العالم بها."أرضنا سليبة"ويتحدث زيرون قهواجيان رئيس لجنة متابعة القضية الأرمنية في سورية لـ"سبوتنيك" عن أسباب إصرار الأرمن على إحياء الذكرى السنوية رغم مضي فترة طويلة على مجازر العثمانيين، بقوله: غايتنا التأكيد للعالم أن الشعب الأرمني له حقوق ومطالب، وتركيا تنكر الإبادة المروعة، لذا لا بد من مواصلة المطالبة بحقوقنا ومتابعتها من قبل الجيل الجديد لنتمكن من استرجاع الأراضي المسلوبة".ويشدد رئيس لجنة متابعة القضية الأرمنية في سوريا على أن لجان المتابعة في جميع دول العالم ترفع تقارير بصورة دائمة لمطالبة المجتمع الدولي وتحديداً المحكمة الدولية والكونغرس الأمريكي بإدانة مجازر العثمانيين بحق الأرمن.واعتبر أن لسوريا التي احتضت الأرمن ومنحتهم كل الحقوق وكغيرهم من الأقليات، معروف لن ينساه الأرمن، الذين هم والسوريين شعب واحد في السلم والحرب، وهذا ما أكدته الحرب الإرهابية، حيث قدم الأرمن شهداء من العسكريين والمدنيين، وأسهموا في الوقت ذاته في إعمار الأبنية والمدارس والكنائس التي دمرتها المجموعات الإرهابية.وأكد مطران ماكار اشكاريان مطران أبرشية حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس لـ"سبوتنيك"، أن "السوريين يحيون الذكرى التاسعة بعد المئة لإبادة الجماعية للأرمن هدفه بقلب واحد للمطالبة في الحقوق المسلوبة والمحقة أمام الأتراك العثمانيين وكبار العالم، وإيجاد الحل العادل ليس فقط للقضية الأرمنية وإنما القضية الفلسطينية وأرتساخ وكل الشعوب التي لديها حقوق وتتعرض للإبادة والمجاوز".

سبوتنيك عربي

feedback.arabic@sputniknews.com

+74956456601

MIA „Rosiya Segodnya“

252

2024

سبوتنيك عربي

feedback.arabic@sputniknews.com

+74956456601

MIA „Rosiya Segodnya“

252

الأخبار

ar_EG

سبوتنيك عربي

feedback.arabic@sputniknews.com

+74956456601

MIA „Rosiya Segodnya“

252

1920

1080

true

1920

1440

true

https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e8/04/16/1088176815_131:0:2862:2048_1920x0_80_0_0_09ef51ba510683f1f419ab92167188c3.jpg

1920

true

سبوتنيك عربي

feedback.arabic@sputniknews.com

+74956456601

MIA „Rosiya Segodnya“

252

سبوتنيك عربي

أرمن حلب يحيون ذكرى "الإبادة الجماعية" لأجدادهم

أرمن حلب يحيون ذكرى "الإبادة الجماعية" لأجدادهم... فيديو وصور

09:30 GMT 22.04.2024 (تم التحديث: 11:43 GMT 22.04.2024)

أرمن حلب يحيون ذكرى الإبادة الجماعية لأجدادهم: حرب غزة امتداد لمجازر العثمانيين - سبوتنيك عربي, 1920, 22.04.2024

حصري

انهمرت دموع جاكلين طوجيان أثناء مشاهدتها فيلما وثائقيًا يسلط الضوء على الإبادة الجماعية لأجدادها على يد العثمانيين.

مع لحظات غروب يوم أمس، الواحد والعشرين من شهر أبريل/ نيسان، توافد أبناء الطائفة الأرمنية في مدينة حلب، بأعداد كبيرة إلى المقبرة الخاصة بالأرمن الأرثوذكس، للمشاركة في إحياء ذكرى الإبادة الجماعية الأليمة، لينطلقوا من هناك في مسيرة منظمة وطويلة حضرها رؤساء الطوائف، حاملين الشموع على "أرواح قرابة مليون ونصف مليون أرمني ذبحوا بلا رحمة"، كما قال أحد المشاركين في المسيرة لـ "سبوتنيك".

"أرمن" حلب يحيون ذكرى "الإبادة الجماعية" لأجدادهم: حرب غزة امتداد لمجازر "العثمانيين"

على جانبي النصب التذكاري "للإبادة الجماعية"، اصطفت مجموعة من الأطفال مسمرين أبصارهم في شعلة متقدة، فيما عيونهم شاخصة إلى اللهب، لربما هكذا ينقل الأرمن مآساتهم من جيل لآخر، لتبقى الذكرى مشتعلة في هذه ذاكرة هذه المدينة التي تحتضن النسبة الأكبر من الأرمن السوريين، كما تقول الشابة "ماريانا ماركاريان" مضيفة بأن "ذلك لضمان استمرارية المطالبة بالحقوق ومنع نسيانها تحت أي ظرف".

"أرمن" حلب يحيون ذكرى "الإبادة الجماعية" لأجدادهم: حرب غزة امتداد لمجازر "العثمانيين"

أما المهندسة آني منصوريان التي تشارك مع عائلتها كاملة بما فيهم أطفالها، فتؤكد على "ضرورة رفع الصوت عالياً أمام العالم لاستعادة حقوق الشعب الأرمني، وتذكير الأطفال بصورة مستمرة بحقيقة ما حصل من جرائم بحق أجدادهم لاستمرارية المطالبة بالحقوق واستعادتها مهما طال الزمن".

"أرمن" حلب يحيون ذكرى "الإبادة الجماعية" لأجدادهم: حرب غزة امتداد لمجازر "العثمانيين"

الجرائم تتوالد مع كل جيل

يربط أغلبية الأرمن المشاركين في ذكرى الإحياء بين ما حصل من مجاوز بحق أجدادهم وما يحصل اليوم في غزة وحتى في سوريا من جرائم بحق الإنسانية.

"أرمن" حلب يحيون ذكرى "الإبادة الجماعية" لأجدادهم: حرب غزة امتداد لمجازر "العثمانيين"

يقول السيد الثمانيني، أوهانيس أوهانيس ابن سفر، الذي سمي جده بهذا الاسم لمشاركته بصورة إجبارية في حرب "سفربرلك": أستذكر اليوم، جدي الذي قتل في الإبادة الجماعية، وأيضاً ابني الذي قتلته المجموعات الإرهابية في منطقة كسب في مدينة اللاذقية السورية، فما يحصل في سوريا وفلسطين المحتلة لا يختلف عما حصل قبل مئات السنين بحق الأرمن".

وطالب إبن سفر: "بإدانة المجزرة الأرمنية من قبل جميع دول العالم سواء أكانت دول كبرى أو صغرى، للمساهمة في توقف المجاوز والانتهاكات المستمرة بحق الإنسانية".

"أرمن" حلب يحيون ذكرى "الإبادة الجماعية" لأجدادهم: حرب غزة امتداد لمجازر "العثمانيين"

لا يفصل أفيديس خوشافيان رئيس مجلس إدارة مدرسة كيلكيا الثقافية أيضاً ما ترتكبه إسرائيل في غزة، عما قام به العثمانيون قبل أكثر من مائة عام، علماً أن الأجداد الذين هربوا إلى حلب من هذه الجرائم بنوا المدارس والمؤسسات التعليمية والكنائس ليتمكن الأبناء والأحفاد من مواصلة المطالبة باستعادة الأرض الذي سرقها العثمانيين، وقد أثمرت هذه الجهود اعتراف 48 دولة بالإبادة الجماعية الأرمنية، وسيتم مواصلة الجهود وإحياء الذكرى السنوية حتى تعترف جميع دول العالم بها.

"أرمن" حلب يحيون ذكرى "الإبادة الجماعية" لأجدادهم: حرب غزة امتداد لمجازر "العثمانيين"

"أرضنا سليبة"

ويتحدث زيرون قهواجيان رئيس لجنة متابعة القضية الأرمنية في سورية لـ"سبوتنيك" عن أسباب إصرار الأرمن على إحياء الذكرى السنوية رغم مضي فترة طويلة على مجازر العثمانيين، بقوله: غايتنا التأكيد للعالم أن الشعب الأرمني له حقوق ومطالب، وتركيا تنكر الإبادة المروعة، لذا لا بد من مواصلة المطالبة بحقوقنا ومتابعتها من قبل الجيل الجديد لنتمكن من استرجاع الأراضي المسلوبة".

ويضيف: "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يحصل في العالم من جرائم، فلو أدان هذه المذابح حينما حصلت بحق الشعب الأرمني لما تكررت اليوم على الأراضي الفلسطينية ولما تجرأت إسرائيل على مجازرها بحق أهل غزة، وهذا ينطبق أيضاً على إقليم ارتساخ، لذا يمكن القول أن إسرائيل والعثمانيين وجهان لعملة واحدة".

ويشدد رئيس لجنة متابعة القضية الأرمنية في سوريا على أن لجان المتابعة في جميع دول العالم ترفع تقارير بصورة دائمة لمطالبة المجتمع الدولي وتحديداً المحكمة الدولية والكونغرس الأمريكي بإدانة مجازر العثمانيين بحق الأرمن.