مسؤولة في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين": مواقف روسيا بالمحافل الدولية تصب بمصلحة الفلسطينيين

أكدت عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خلدات حسن، أنّ "الضفة تستطيع أن تنتفض اليوم وهي لم تتوقف عن المواجهة مع الجيش الإسرائيلي، والاعتداء الإسرائيلي على مخيم نور الشمس يشير إلى أن إسرائيل تريد تهجير أهالي الضفة".

ودعت حسن في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" إلى "إنهاء الانقسام بين الفلسطينيين والبدء بحوار وطني شامل لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة إسرائيل ويجب أن تقترن الأقوال بالأفعال".

وأوضحت أن "إعادة النظر في مواقف السلطة الفلسطينية يعني إنهاء اتفاق "أسلو" والخروج من كافة الالتزامات مع إسرائيل"، مشيرةً الى أنّ "هناك أداء رائع "للمقاومة الفلسطينية" وهناك عناصر قوة يجب الاستناد إليها".

واعتبرت حسن أنّ "التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني كبيرة جداً ويجب أن تثمّن في السياسة وبالتالي يجب أن يكون هناك إطار قيادي فلسطيني مرجعي تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وهي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا".

وأعلنت حسن أنّ "ما صدر عن اجتماع الفصائل الفلسطينية في موسكو يؤسّس لما هو مساعد لإنهاء الانقسام الداخلي ومن الضروري جداً مواصلة الحوار للوصول إلى موقف موحّد، إذا أن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو الجيش الإسرائيلي، والوحدة الفلسطينية هي ضرورة قصوى".

ورفضت وصف الحرب الدائرة في غزة "بمحاولة تسليم الشعب الفلسطيني إلى إيران"، وبّينت أنّ "ما يحصل اليوم هو نتيجة لممارسات وسياسات الجيش الإسرائيلي وهو رد طبيعي على مخطط الحسم الإسرائيلي وبالتالي يجب على السلطة الفلسطينية أن تصوّب توجهاتها".

ولفتت حسن إلى أنّ "جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن إضافة إلى الدعم الروسي في المحافل الدولية، كلها عوامل تصب في مصلحة القضية الفلسطينية" ونبّهت من "محاولات البعض من إيجاد مكان لهم في التسوية المقبلة بعد الحرب".

وعن محاولات فلسطينية داخلية لإطالة أمد الحرب بغية تحقيق أهداف سياسية قالت حسن:

هذه الحسابات خاطئة و هناك شرائح لها مصالح تعتقد انها ستجد لنفسها مكان في اليوم التالي، وبالتالي هم مخطئون في الوقت يخطط الغرب لتصفية القضية الفلسطينية وضمان أمن إسرائيل".

وأضافت حسن أنّ "الخداع الأمريكي منذ البداية كان واضح، والولايات المتحدة منذ بدء العدوان تحدثت أنه إذا لم يكن هناك "إسرائيل" سنعمل على إيجادها وبالتالي هي أداة تحمي مصالحهم في المنطقة ورفض الإدارة الأمريكية لقرار يضمن العضوية الكاملة لفلسطين في مجلس الأمن هو مسعى من واشنطن لإبقاء الورقة الفلسطينية أداة ضغط وابتزاز على السلطة الفلسطينية لخدمة المصلحة الفلسطينية".

وكشفت حسن أنّ "المعركة اليوم ليست فقط مع حركة "حماس" أنما مع الشعب الفلسطيني بأكمله، وهذه القوى الغربية متذلّلة للولايات المتحدة وتعتقد أنها قادرة على حماية مصالحها، ولا يمكن القضاء على هذه الحركة لأنها من النسيج الاجتماعي الفلسطيني".

وحول العقوبات الأمريكية على إحدى وحدات الجيش الاسرائيلي، قالت حسن:

عندما تم اغتيال فريق العمل الإنساني في المطبخ المركزي واتخذ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، موقف حازم بضرورة إدخال المساعدات إلى غزة، أكّدت الإدارة الأمريكية أنه تمسك بيدها مفاتيح هذه الحرب ضد الشعب الفلسطيني و بيدها وضع حد للغطرسة الإسرائيلية، وأوامر العمليات تأتي بإدارة بايدن".

وتساءلت:

ما هذا التناقض بين الحديث عن أنها لا توافق على اجتياح رفح في المقابل تقدم مساعدات لإسرائيل؟ .

وشددت حسن أنّ "تل أبيب وواشنطن شركاء ولكن قد تنشأ اختلاف في الحسابات ولكن هم حلفاء و لا يمكن لإسرائيل أن تقوم بأي خطوة دون موافقة أمريكية، وأن الجيش الإسرائيلي لا يمكن أن يحمي المدنيين ولا يريد حماية المدنيين والإدارة الأمريكية تحاول من كل هذه المواقف إرضاء الناخب الأمريكي وأن تمتص الغضب الشعبي".

وكشفت حسن أن "مصر والأنظمة العربية كلها تستطيع ردع العدوانية الإسرائيلية في حال اتخذت مواقف حاسمة واستخدمت مخزون القوى الخاصة وورقة التطبيع أداة ضاغطة مهمة في هذا الإطار والمطلوب اليوم موقف عربي حاسم".

واعتبرت أنّ "الحلول الدبلوماسية مهمة لكنها غير كافية وخصوصاً إذا لم تستند إلى إرادة الشعوب العربية و ندعو إلى تصعيد في الشوارع العربية بهدف الضغط على الأنظمة العربية للتحرك".

وأعلنت حسن أنّ "لا مجال لـ الاستجابة لضغوط تخفّض سقف المطالب الفلسطينية في مفاوضات الهدنة، الجيش الإسرائيلي يصعّد في خطابه للضغط على الوسطاء دون أن يأخذ في عين الاعتبار أن حماس لديها خيارات أخرى وهناك ما يرشح عن محاولة إسرائيل للبحث عن تحالف إقليمي داعم للخروج من عزلتها، وهي في أزمة بمجرّد توقف المفاوضات".