روسيا تصبح أول دولة في العالم تنشئ نظاما فضائيا لمراقبة القطب الشمالي

أعلنت شركة الفضاء الروسية الحكومية "روسكوسموس"، إن روسيا أصبحت أول دولة في العالم تنشئ نظاما فضائيا لمراقبة منطقة القطب الشمالي، بعد أن قبلت لجنة حكومية تشغيل القمر الصناعي "أركتيكا-إم" رقم 2.

موسكو – سبوتنيك. وفي إنجاز تكنولوجي رائد، أعلنت روسيا تطوير نظام للأرصاد الجوية المائية الفضائي، يسمح بالمراقبة المستمرة لمنطقة القطب الشمالي، بحسب بيان رسمي.

وذكرت وكالة "روسكوسموس" في بيانها: "السبت، 27 نيسان/ أبريل 2024، استعرضت اللجنة الحكومية لاختبار طيران المجمعات الفضائية للأغراض الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتجارية نتائج اختبار الطيران لنظام الأرصاد الجوية الهيدرولوجية الفضائي شديد الإهليلجية "أركتيكا-إم" مع المركبة الفضائية "أركتيكا-إم رقم 2".

وتابع: "بناءا على نتائج المراجعة، قررت اللجنة الحكومية استكمال الاختبارات مع تشغيل المركبة الفضائية "أركتيكا-إم رقم 2".

وكانت الرئاسة الروسية، أكدت الشهر الماضي، أن المنطقة القطبية الشمالية لا تزال منطقة منافسة شديدة، وتعتبر روسيا المنطقة استراتيجية من الناحية الاقتصادية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، ردا على سؤال أحد الصحفيين حول رأي الكرملين في نية الولايات المتحدة استعادة موقعها العسكري في القطب الشمالي، وكيف يقيّم مخاطر خلق التوتر هناك، وما إذا كان مستعد لقبول مثل هذا التحدي: "هذا ليس تحديا جديدا. لسوء الحظ، كانت المنطقة القطبية الشمالية دائما ولا تزال منطقة منافسة شديدة إلى حد ما. نحن، باعتبارنا دولة في القطب الشمالي، في الواقع أكبر دولة في القطب الشمالي في العالم، بالطبع، نعتبر هذه المنطقة منطقة استراتيجية، هذا مهم بالنسبة لنا، في المقام الأول من وجهة نظر استغلالها الاقتصادي بما يتوافق مع جميع معايير وقواعد حماية البيئة".

وكانت مواقع أمريكية ذكرت، في وقت سابق، أن أمريكا تحاول استعادة قدراتها العسكرية في القطب الشمالي لمواجهة روسيا والصين في المنطقة.

ويشير المنشور على وجه الخصوص إلى أن واشنطن تأمل في تدريب "العضلات التي ضمرت منذ أكثر من 20 عامًا" في القطب الشمالي.