وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن، جمال بن عمر، اليوم الأربعاء، إنه "لن يستطيع أي طرف فرض سيطرته على اليمن بالقوة العسكرية والعنف".
وأضاف بن عمر في تصريحات صحافية، اليوم، أن الحوار بين المكونات اليمنية من أجل التوصل لحل سياسي يحقق تقدما، مشددا على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإخراج اليمن من أزمته الحالية.
واتهم بن عمر أطرافاً، لم يسميها، بالسعي لإفشال الحل السياسي، مؤكدا أنه يعمل في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن.
إلى ذلك، شدد رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير فرانسوا ديلاتر، مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر مارس/أذار الجاري، عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن حول اليمن أمس، على "ضرورة التزام أطراف الأزمة اليمنية كافة بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولاسيما القرار الأخير رقم 2201".
كان مجلس الأمن الدولي، طالب في جلسته حول اليمن التي عقدت، في 15 فبراير/ شباط الماضي، جماعة "أنصار الله" بإنهاء المظاهر العسكرية في العاصمة صنعاء والانسحاب من المؤسسات الحكومية والعودة للمفاوضات خلال 15 يوما.
وأضاف ديلاتر أن أعضاء المجلس دعوا جميع الأطراف الإقليمية إلى "عدم التدخل في شؤون اليمن، كما دعوا جميع أطراف الأزمة في اليمن إلى الالتزام بقرارات المجلس ذات الصلة".
وطالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يمارس مهامه الرئاسية من عدن كبرى مدن الجنوب اليمني، بنقل الحوار بين المكونات اليمنية إلى العاصمة السعودية الرياض التي رعت المبادرة الخليجية التي تم بموجبها نقل السلطة إلى هادي من سلفه السابق علي عبد الله صالح.
وترفض "أنصار الله" وحزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه صالح نقل الحوار خارج العاصمة صنعاء، وهو ما يعتبره معارضوهم دليلاً على تحالفهم لإفشال المبادرة الخليجية.