ودعا الرئيس المصري إلى ضرورة تعزيز دور الشباب، قائلاً إنها "لم تعد من قبيل الترف بل ضرورة لا غنى عنها"، مؤكدا أن التحدي الذي يطرحه موضوع الاستثمار في الشباب ينبغي أن يكون محل تعاون في الجهود بين الحكومات والقطاع العام، مشيرا إلى أن الحاضر تصنعه الشعوب وحدها بما لديها من إرادة ووعي، وأن المستقبل للشباب من خلال طموحاته.
وشدد على أهمية تعزيز دور الشباب وعدم تركه فريسة للتطرف والإرهاب بالمنطقة العربية، لافتا إلى أن "قسماً كبيراً من الشباب يجيدون استخدام الوسائل التكنولوجية، وأن مشاركة الشباب قضية رئيسية لا غنى عنها ومحل تكامل بين الحكومات".
وأوضح أن التحدي الذى يطرحه موضوع الاستثمار في الشباب ليـس مجرد أحد الموضوعات على جدول أعمال الحكومات وحدها، لكنه قضية رئيسية ينبغي أن تكون محل تعاون وتكامل في الجهود ما بيــن الحكومات وقطاع الأعمال.
وتطرق في كلمته إلى التهديدات العالمية التي وصفها بأنها "باتت عابرة للحدود، ولم يعد أحد يمتلك ترف التقاعس عن التعاون والتنسيق حتى يمكن القضاء عليها"، مؤكدا أن الجمود الفكري الناجم عن التطرف والغلو الديني أو المذهبي تزداد حدته جراء اليأس والإحباط وتراجع قيم العدالة بصورها المختلفة.
وأشار الرئيس المصري إلى أن بلاده "واجهت خطر محاولة فرض الرأي الواحد وإقصاء كل من يخالفه، واستطاع الشعب أن ينتصر على تلك المحاولة، وأن يواجه الترويع والعنف الذي صاحبها بكل شجاعة من أجل تأمين مستقبل الأجيال القادمة في مصـر".
وحول مؤشرات أداء الاقتصاد المصري، أشار إلى أن مؤسسات التصنيف الائتماني عدلت من توقعاتها ونظرتها له ورفعت التصنيف الائتماني من "مستقر" إلى "إيجابي"، مؤكدا التزام مصر بالتنفيذ الكامل لخارطة المستقبل السياسية التي تم إقرارها عقب ثورة 30 يونيو 2013.
واستعرض السيسي الأداء الاقتصادي لبلاده خلال الفترات الأخيرة، مؤكدا أن الحكومة المصرية أطلقت العديد من المشروعات التنموية الضخمة، فى مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة "الذي يعد بمنزلة قفزة اقتصادية وتجارية هائلة على الصعيدين الوطنى والدولى"، مشيرا إلى أنه "تم إطلاق مشروعات تنمية منطقة المثلث الذهبي الزاخر بالاحتياطيات المعدنيـــة، وتنميـــة الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي، ومشروع شرق العوينات، فضـــلاً عــن إعــداد مشروعــات أخــرى مـــن المنتظر الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة، على رأسها إنشاء مركز لوجيستى عالمي لتخزين الحبوب، إلى جانب العديد من المشروعات الإنتاجية التي تساهم في توفير فرص عمل حقيقية للشباب".
كان العاهل الأردني الملك عبدالله افتتح فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس البحر الميت"، الذي تستمر فعالياته من 21 إلى 23 مايو/ أيار الجاري، ويشارك فيه 900 شخصية سياسية واقتصادية عالمية من 50 دولة.