وبدأت أعمال مؤتمر الدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار النووي، في 27 أبريل/نيسان الماضي، واستمرت على مدار 4 أسابيع من دون التوصل إلى اتفاق على عقد مؤتمر خاص بإخلاء بالشرق الأوسط من اسلحة الدمار الشامل.
و رفضت الولايات المتحدة جزءا من مشروع البيان الختامي يحدد الأول من مارس/آذار2016 موعداً نهائيا لتنظيم المؤتمر.
واعتبرت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية، روز جوتيمولر، خلال كلمتها في الجلسة الختامية للمؤتمر، أن عدم توصل الى اتفاق سببه ما قالت عنه "الشروط غير العملية" من بعض الدول.
وتهدف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الدولية إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة وتعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والنهوض بهدف نزع السلاح النووي.
وقدمت المجموعة العربية مقترحاً مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بعقد مؤتمر حول المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وذلك خلال ستة أشهر من تاريخ انتهاء مؤتمر المراجعة الحالي، ودعوة كافة دول منطقة الشرق الأوسط إلى المشاركة في المؤتمر، دون استثناء، بهدف تنفيذ قرار مؤتمر المراجعة الذي عقد عام 1995 وطالب بإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط.
وعبرت مصر خلال المؤتمر عن ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته والتخلي عن مواقف وأفكار تجاوزتها الأحداث، والخروج من الدوائر المفرغة بإلقاء كل طرف اللوم على الآخر ، والانطلاق الحقيقي نحو تنفيذ ما يتم اعتماده من قرارات لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية.
ودعت إلى إطلاق عملية تفاوضية بين دول المنطقة لإعداد معاهدة إقليمية ملزمة قانوناً ، يتم التوصل إليها بتوافق الآراء ومن خلال مفاوضات تضم كافة أطراف المنطقة وتمثل إطار تفاوضي جامع يدعم السلم والأمن الإقليمي والدولي وينشئ بمقتضاها المنطقة الخالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط.