وكان السفير السوري لدى روسيا رياض حداد، صرح من جانبه، يوم أمس الأربعاء، بأن دمشق تسعى لإجراء لقاء "موسكو 3" عبر كل الأقنية الدبلوماسية المتوفرة.
وقال: "نحن بالأقنية الدبلوماسية نسعى بكل جهودنا لإجراء لقاء تشاوري ثالث في موسكو وفي أقرب فرصة ممكنة. ولكن حتى الآن لم يحدد الموعد".
وحول مشاورات "أستانا — 1"، التي جرت في العاصمة الكازاخستانية بين ممثلين عن مختلف أطياف المعارضة السورية في بداية الأسبوع الحالي، قال السفير إن دمشق لا تولي أهمية خاصة لما جرى من مشاورات في أستانا بين أطراف المعارضة.
وأوضح قائلا: "ما حدث في في كازاخستان هو اجتماع للمعارضة وحدها، ولم تشارك به كل المعارضات، وبعضهم عارضها، وهو لقاء يعتبر مثل أي اجتماع للمعارضة في القاهرة أو اسطنبول أو أي مكان. نحن لا نعلق عليه أهمية على الإطلاق حتى أننا لم ندع إليه ولم نشارك".
يذكر أن موسكو استضافت لقاءين تشاورين بين ممثلين عن الحكومة ومختلف أطياف المعارضة السورية، في نهاية يناير/ كانون الثاني وفي الفترة من 6 إلى 9 أبريل/ نيسان 2015.
وشارك في اللقاء الثاني حوالي 30 ممثلا عن المعارضة السورية من داخل وخارج سوريا وعن المجتمع المدني السوري من جهة، ووفد الحكومة برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري من جهة أخرى. وتوصلت الأطراف إلى ورقة توافقية حول تقييم الوضع الحالي في سوريا، تتضمن 10 بنود أساسية.
وأكدت هذه الورقة (كما وثيقة "إعلان أستانا" الصادرة هذا الأسبوع) أن تسوية الأزمة السورية لا بد أن تتم بالوسائل السياسية وفق المبادئ المنصوص عليها في بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012.
