وقال المعلم، اليوم الاثنين، أثناء مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو: "الأمريكيون يطالبون بحل سياسي، ولكنهم، في نفس الوقت، يخصصون مبالغ بمليارات الدولارات، لدعم الجماعات الإرهابية التي تقاتل في سوريا".
وأضاف المعلم، أن مناطق جنوب سوريا شهدت في الآونة الأخيرة، نقل ما يقرب من 2500 مقاتل من الإرهابيين، المجهزين بأحدث الأسلحة، مضيفاً بأن الأمريكيين لا يخفون دعمهم لهؤلاء الإرهابيين.
وبالرغم من ذلك، أكد المعلم أن السلطات السورية ما زالت واثقة، بأن حل الأزمة في البلاد، يجب أن يكون بالطرق السياسية.
وقال المعلم "نؤمن بضرورة الحل السياسي للأزمة السورية".
هذا وكان وزير الخارجية الروسي أكد خلال اللقاء، اليوم الاثنين، أنه في ظروف التهديدات الإرهابية، لا ينبغي أن يكون هناك أي ذريعة لتأخير العملية السياسية في سوريا.
وأشار لافروف إلى أن الجانبين "الروسي والسوري" يهدفان من خلال محادثاتهما في موسكو، إلى تبادل مختلف وجهات النظر بشأن الوضع الراهن في سوريا وما حولها، إضافة إلى بحثهما مسألة العلاقات الثنائية، وكذلك بحث الآليات التي تساعد في التوصل إلى اتفاق بشأن التسوية السياسية، على أساس موافقة جميع المجموعات السورية.
وأكد لافروف بأن موسكو تقدّم كل أنواع الدعم والمساعدة لتعزيز قدرة سوريا على مواجهة الإرهاب، مشيراً بأن بلاده ستستمر في نهجها الداعم لسوريا في حربها ض الإرهاب.
والجدير بالذكر، أن جولتين من المشاورات، كانتا قد عقدتا في موسكو، خلال شهر كانون الثاني/يناير، وشهر نيسان / أبريل الماضيين، حيث شارك فيهما ممثلون عن الحكومة السورية وعن المعارضة السورية الداخلية.
وتجدر الإشارة، أيضاً إلى أنه قد تم الاتفاق في العاصمة الروسية على جملة من المبادئ العامة، من بينها احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها كاملة، ومكافحة كل أشكال الإرهاب الدولي، وحل الأزمة السورية بالطرق السياسية والسلمية، وفقاً لبيان مؤتمر جنيف في 30 حزيران/يونيو من العام 2012، ورفض أي تدخل خارجي، ورفع العقوبات عن سوريا".