وأكد خصروف تعليقا على قرار هادي، إن استيعاب اللجان الشعبية في وحدات الجيش الجديد بهدف تشكيل جيش وطني "يتوقف على منهج الإعداد القتالي والمعنوي لهذه الميليشيات".
وأوضح أن "هذ القرار سيكون قرارا جيدا إن كان سيتم صهر هذه الميليشيات في القوات المسلحة على أسس وطنية، وتغرس في ثقافتها العسكرية الاحترافية والمهنية والولاء للوطن والانحياز للشعب دون أي ولاءات مناطقية أو حزبية أو عرقية أو دينية… وإن حدث العكس ستكون كارثة".
وقال "إعداد الميليشيات وتحويلهم من أعضاء في اللجان الشعبية لأعضاء في مؤسسة عسكرية وطنية كبرى لا بد أن يتم من خلال برنامج قتالي ومعنوي… لا بد أن يخضعوا لتربية عسكرية شاملة ومنهج تربوي عسكري وطني"
وشدد على ضرورة أن يشمل القرار كافة عناصر اللجان الشعبية المقاتلة في الشمال والجنوب، قائلا "المقاومة الشعبية في مأرب وتعز والبيضاء وكل اليمن بحاجة للاندماج مع بعضها البعض".
وقال "إن القرار سيكون مقدمة لانفصال جنوب اليمن عن شماله إذا اقتصر على دمج اللجان الشعبية الجنوبية فقط في وحدات الجيش".
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر قرارا، أمس الثلاثاء، باستيعاب أفراد المقاومة الشعبية ضمن الوحدات العسكرية وقوات الأمن التي تتلقى تدريبا ودعما سعوديا.
وقال المتحدث باسم "المقاومة الجنوبية" عبد العزيز الشيخ، لـ "سبوتنيك"، أمس الثلاثاء، إنه ليس هناك تواجد فعلي لـ"جيش وطني" تابع لهادي، مؤكدا أن معظم من يقاتلون في جنوب اليمن هم من الجنوبيين فقط.
وأشار إلى أن الدفعة الأولى التي وصلت لعدن، قبل أيام، ضمن ما يسمى "الجيش الوطني"، والتي تقدر بنحو 560 فردا هم جميعا من الجنوبيين، قائلا "الجنوبيون هم من يقاتلون ضد الحوثيين وقوات صالح".
وتتشكل معظم اللجان الشعبية التي تواجه المسلحين الحوثيين وحلفاءهم جنوب اليمن من مقاتلين جنوبيين، يرفعون رايات الانفصال والعودة لما قبل وحدة اليمن عام 1990، وهو ما يراه خصروف أكبر معضلة تواجه تشكيل جيش وطني حاليا في اليمن.