جاء ذلك خلال الاجتماع الخامس للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني في سوريا، والذي استضافته دولة الكويت، أمس الثلاثاء، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لم تتسلم سوى 1.77 مليار دولار من إجمالي 2.65 مليار دولار خرج بها مؤتمر المانحين الثالث، الذي استضافته دولة الكويت العام الجاري.
وبدوره اعتبر رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عبدالله المعتوق، أن الاجتماع يهدف إلى وضع أولويات التمويل، وتحديد غايات الصرف، والبحث عن سبل تفعيل الاستجابة الإنسانية على نطاق أوسع لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
وأوضح أهمية العمل على استكمال الجهود المبذولة في إطار هذه الاستجابة، وتعزيز الجهود الدولية لإغاثة اللاجئين السوريين في الداخل والخارج، مشيراً إلى انضمام ممثلين عن الدول المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وهي الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق، معرباً عن التقدير لدور هذه الدول في استضافة اللاجئين ورعايتهم نيابة عن المجتمع الدولي.
وبينما حذّر المعتوق من أزمة حقيقية تتجاوز قدرات التعاطي من جانب الدول والمنظمات الإنسانية، ووصف استمرار الأزمة السورية لقرابة الخمس سنوات دون حل جذري بـ "وصمة عار تلطخ الضمير الإنساني"، و"الكارثة"، التي تتطلب جهوداً إقليمية ودولية مضنية يضطلع بها المجتمع الدولي لوضع نهاية لنزيف الدم السوري عن طريق الحل السياسي للأزمة، ووقف الاقتتال، ورفع الحصار عن المناطق المنكوبة، والسماح بدخول المواد الإغاثية الغذائية والطبية للمتضررين.
