وتشهد تعز، وهي ثالث أكبر المدن اليمنية، انهياراً كاملاً في الخدمات الصحية والعامة، وأصبحت محوراً للمعارك العسكرية بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، ومسلحي حركة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفائهم من جهة أخرى.
وتعتبر محافظة تعز حلقة الوصل بين شمال اليمن، الذي يسيطر عليه "الحوثيون"، وجنوبه الواقع تحت سيطرة هادي و"المقاتلين الجنوبيين"، الذين يسعون للانفصال عن صنعاء.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سيسيل بويي "إن 53 مدنياً بين 95 قتيلاً، سقطوا في الضربات الجوية التي يشنها التحالف على تعز، ما أسفر أيضا عن تدمير عدد كبير من المنازل".
ورجحت بويي بأن يكون 42 مدنياً قتلوا، في قصف مدفعي للحوثيين على المدينة ونتيجة لرصاص القناصة التابعين لهم.
وأضافت "يساورنا القلق من الزيادة الحادة في عدد القتلى المدنيين في تعز في الأسابيع الأخيرة."
ونوهت إلى أن الوضع الإنساني في تعز "لا يمكن تبريره"، ويتفاقم بسبب إغلاق المقاتلين، الموالين للحوثيين، طرق الإمداد إلى المدينة، وأوضحت أن هناك شبه انهيار لنظام الرعاية الصحية في تعز، حيث توقف العمل في المستشفيات العامة الست كلها، نتيجة القتال.
وأضافت أن هجمات "التحالف" على ميناء الحديدة، وهو المدخل الرئيسي للمساعدات والواردات التجارية الى اليمن، تعقد جهود الإغاثة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن حالات حمى "الدنج" في تعز زادت من 145 في منتصف أغسطس/آب، إلى 421 حتى الـ 25 من الشهر ذاته.