تونس — سبوتنيك. وقال كاتب عام نقابة الأمن الرئاسية هشام الغربي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إن المعلومات الأولية أفادت أن شخصا كان يحمل حقيبة ظهر وبحوزته متفجرات عسكرية تي إن تي، وكان يضع سماعات ويرتدي معطف وبمجرد صعوده باب الحافلة نفذّ عملية التفجير.
وارتفعت حصيلة قتلى التفجير الإرهابي الذي استهدف الحافلة إلى 13قتيلا و20 جريحا بينهم ثلاثة في حالة خطرة.
وأكد الغربي، أن الجثة رقم 13 تعود لعون أمن رئاسي ، بعدما حامت الشكوك في أن تكون الجثة 13 للإرهابي منفذ العملية.
وتأكدت رسميا فرضية التفجير الانتحاري في العمل الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة تونس. وقال مسؤول أمني تونسي رفيع لـ"سبوتنيك " إن المعطيات التي تم جمعها لحد الآن وشهادات مصابين تؤكد أن إرهابيا استغل ركوب أعوان الأمن الرئاسي في الحافلة قبل موعد إقلاعها بسبب تهاطل الأمطار وأسرع في ركوب الحافلة والجلوس في المقعد الأول خلف سائق الحافلة الذي تبادل معه أطراف الحديث لبرهة من الزمن وسأله عن هويته، حيث ظهر أنه غريب عن فريق الأمن الرئاسي الذي تعوّد السائق نقلهم إلى مقرات عملهم، وفي اللحظة التي أحس فيها الإرهابي بتفطن السائق له، قام الإرهابي بتفجير نفسه في الحافلة.
ورجح نفس المصدر أن يكون الإرهابي كان يخطط لتفجير الحافلة في نقطة تجمع ثانية، كان مقرر أن تتوقف فيها الحافلة لتقلّ مجموعة ثانية من أعوان الأمن الرئاسي وكانت الحصيلة قد تكون أكبر لو تم ذلك
وبدورها أكدت وزارة الداخلية التونسية أن التفجير الإرهابي نفذ باستعمال حزام نافذ أوحقيبة ظهر تحوي متفجرات.
وقال بيان لوزارة الداخلية إن "العملية الإرهابية تمت باستعمال حقيبة ظهر أو حزام ناسف يحتوي على 10 كلغ من مادة متفجرة عسكرية".
وأوضحت الداخلية أنه "بعد إجراء الأعمال الأولية من طرف إدارة الشرطة الفنيّة والعلميّة تمكّنت من تحديد جميع هويات ضحايا الأمن الرئاسي بالاعتماد على البصمات عدا جثة واحد ".
وأكد البيان أن "الجثة رقم 13 المتبقية، هي التي يشتبه أن تكون تابعة للإرهابي الذي نفذ عملية التفجير، والذي تعذر تحديد هوية صاحبها".
وأوضح البيان أنه "تعذر اعتماد البصمات لتحديد هوية الجثة رقم 13 لافتقادها للأصابع، ويجري العمل على تحديد الهوية باستعمال تقنيات التحليل الجيني الـ دي آن إي".