وقال، "إن الوفد العراقي، الذي زار موسكو الشهر الماضي، رفع تقريراً إلى الحكومة العراقية، يتضمن معوقات تسلم العراق للأسلحة الروسية".
وأشار إلى أن ثماني منها لم تُسلم للعراق، "لأن طريق نقلها يمر عبر أجواء تركيا، التي لم تعط موافقة عبور هذه الطائرات، بحجة أن صفقة الطائرات مبرمة مع روسيا من قبل الحكومة العراقية السابقة".
وقدمت لجنة الأمن العراقية مقترحا لتغيير مسار استلام المروحيات، ليمر عبر الأجواء الإيرانية، بدل من تركيا، "التي تحججت بشكل واهن وغير منطقي أبداً"، حسب ما تحدث الحميداوي.
وألمح بأن لجنة الأمن بعثت هذه المعلومات إلى وزارتي الدفاع والخارجية العراقيتين، لحسم المشكلة واستبدال مسار استلام المروحيات عبر إيران.
واعتبر الحميداوي، موقف تركيا هذا، تعمداً لإعاقة جهود العراق في القضاء على الإرهاب المتمثل بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زار روسيا في 21 مايو/ أيار الماضي، وأبرم خلال الزيارة صفقة تسليح تضمنت تجهيز القوات العراقية بأنواع أسلحة منها، "بي كي سي"، و"أحاديات"، وأسلحة متوسطة، وبعض الهاونات، وأعداد كبيرة من العتاد، والقناصات، ومناظير رؤية ليلية، وقدّرت مصادر رسمية عراقية قيمتها بنحو 4.5 مليار دولار.
وتربط العراق وروسيا صفقات تسليح متنوعة، منها أبرمها رئيس الحكومة السابق نوري المالكي عام 2012، بقيمة إجمالية بلغت 4,2 مليار دولار أمريكي.