والتسونامي عبارة عن أمواج بحرية متلاحقة، وسريعة، وعالية تضرب المناطق الساحلية، وتكون على شكل عواصف هوائية قوية محمّلة بالماء، وبسبب سرعتها وارتفاع أمواجها التي فقد تصل إلى 40 متراً، وتغمر الأراضي والمباني القريبة من الساحل وتلحق بها دماراً كبيراً.
ووفقاً للدراسات التي أجريت فقد حدث بين 13-14 حالة تسونامي على خط الساحل في إسرائيل في الـ 2.500 عاماً الأخيرة.
الجهات الأمنية الفلسطينية في غزة حاولت جاهدة نفي أن يكون هناك تسونامي خلال وقت قريب، مؤكدة أنه لا يمكن البناء على المعلومات القليلة الواردة من إسرائيل.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن "الحديث عن تسونامي قد يضرب سواحل قطاع غزة، هو حديث إعلامي غير مبني على معلومات حقيقية".
وأكد المقدم رائد الدهشان مدير عمليات الدفاع المدني بغزة لـ"سبوتنيك"، أنه لا توجد أي معلومات صادرة عن جهات أو مؤسسات إقليمية أو دولية تفيد بإمكانية حدوث تسونامي في المنطقة.
وأوضح أن الدفاع المدني الفلسطيني تواصل مع مؤسسات دولية ذات علاقة، مشيراً إلى أنهم أكدوا عدم توفر أي إشارات تفيد بتوقع تسونامي.
من جهته، قال أسامة زين الدين الخبير في علم الجيولوجيا، إن العلم في مجال الزلازل لم يتوصل حتى هذه اللحظة إلى معرفة مكان وموعد وقوة أي هزة أرضية ممكن أن تحدث على سطح القشرة الأرضية.
وأشار زين الدين في حديث لـ"سبوتنيك"، إلى أن التنبؤ بوقوع هزة أرضية في يوم معين وبقوة محددة غير وارد على الإطلاق، موضحاً أن "العلم في مجال الزلازل لم يتوصل حتى هذه اللحظة إلى معرفة مكان وموعد وقوة أي هزة أرضية ممكن أن تحدث على سطح القشرة الأرضية، ولكن ممكن أن يتوقع حدوث هزة في مكان ما، ولكن لا يمكن تحديد قوتها ووقت حدوثها".
وأضاف، "عبر التاريخ حدث زلزال في ذات المنطقة، سببه تسونامي ضرب سواحل فلسطين، ولكن بشكل لا يسبب مخاطر شديدة على السواحل الشمالية، وكلما نتجه إلى الجنوب، فإن الساحل الجنوبي يكون أقل حدة منه في الشمال، لذا لا يسبب أي مخاطر على المنطقة".
الجدير بالذكر أن الكثير من المحللين والكتاب الفلسطينيين رجحوا، إمكانية اصطناع إسرائيل لتفجير داخل البحر المتوسط، ما قد يؤدي لتسونامي مصطنع وهو أمر حدث سابقاً من خلال فرنسا حيث غمرت المياه الشواطئ الجزائرية بعد تجربة لسلاح فرنسي.
ورغم كم المعلومات التي تبادلها سكان القطاع خلال هذه الأيام، ونفي الجهات الرسمية أن يكون هناك تسونامي قريب، لم يقتنع الغزيون بهذه المعلومات، وظل الخوف يسيطر على أحادثهم خاصة في ظل عدم وجود إمكانات لمواجهة هكذا كوارث بيئية.
من جهة أخرى تناول بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، خبر الـ "تسونامي" بشكل فكاهي وساخر، وعبروا عن عدم اهتمامهم فيما إذا كان سيحدث زلزال أو لا، نظراً للوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه قطاع غزة.