القاهرة — سبوتنيك. وبحسب بيان المنظمة "تلقت فرق منظمة أطباء بلا حدود وجمعية "إس أو إس ميديتيرانيه" تنبيهاً يفيد بموقع القوارب المنكوبة. فوزّعت الفرق سترات النجاة على الركّاب تحضيرًا لبدء عملية الإنقاذ. وتمّ نقل ما يزيد عن عشرين راكبًا إلى سفينة "أكواريوس"، سفينة البحث والإنقاذ التي تشترك في إدارتها وتشغيلها المنظمتان. ولكن اضطرت الفرق بعدئذٍ إلى التوجّه إلى قارب آخر وتزويده بالمساعدة لتواجده في وضع أكثر حرجًا، فبقي الركّاب المتبقون على متن القارب المنكوب".
وأضاف البيان "في هذه الأثناء، اقتربت سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي على متنها رجال يشهرون أسلحتهم".
ونقلت المنظمة عن ماري لوف من منظمة أطباء بلا حدود، شهادتها، "صعد رجلان ليبيان مسلحان من خفر السواحل يرتديان الزي العسكري إلى أحد القوارب المطاطية. سلبوا الركّاب الهواتف المحمولة والمال وغيرها من الممتلكات"، مضيفة "وتسبّب ذلك باندلاع موجة من الذعر انتهت بسقوط ما يزيد عن 60 شخصا في البحر".
وتضيف لوف: "قام الكثير من الركاب الذين — لحسن الحظ سبق وتلقوا سترات النجاة قبيل وقوع حادث إطلاق النار — برمي أنفسهم من القوارب إلى البحر بعد أن تملّكهم الخوف". وتتابع: "سحبت فرقنا 67 شخصا من المياه بينما تمّ إطلاق النار في الهواء. عدم غرق أي شخص أو التعرّض لإصابة معجزة حقيقية".
هذا وأعلنت منظمة الهجرة العالمية أنه في العام الحالي، وعبر البحر، وصل أكثر من 54 ألف مهاجر، وقتل وفقد أكثر من 1.3 ألف شخص خلال محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام، وتوجه أغلبية المهاجرين إلى إيطاليا (85 بالمئة).