القدس - سبوتنيك. وقال الـ"شاباك"، في بيان أصدره اليوم وحسبما ذكر أوفير جندلمان الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية عبر تطبيق تليغرام، إنه "أحبط محاولة الاستخبارات الإيرانية لتجنيد عملاء بإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة من خلال حسابات وهمية على الفيسبوك بهدف جمع معلومات عن منشآت عسكرية ومدنية وتنفيذ عمليات إرهابية".
إلى ذلك نقلت قناة "أي 24 نيوز" الإسرائيلية عن مصدر في الـ "شاباك" قوله، إن "نشاطا مشتركا شارك فيه جهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي وأذرع أمن أخرى، أدى إلى الكشف عن شبكة التجسس".
وأضافت القناة أن "الشبكة كانت تنشط من سوريا، بتوجيهات من إيران وبقيادة سوري يدعى (أبو جهاد)، وأن الشبكة حاولت تجنيد أشخاص من خلال اتصالات أولية معهم عبر حسابات وهمية على الشبكة الاجتماعية فيسبوك، ومن ثم انتقلت الاتصالات عبر تطبيقات المراسلة".
وقالت القناة "طلب من الأشخاص الذين تم تجنيدهم أن يجمعوا معلومات في إسرائيل حول القواعد العسكرية والمنشآت الأمنية الحساسة والموظفين ومراكز الشرطة والمستشفيات وغيرها، كجزء من إعداد أهداف للهجمات عليها بمبادرة إيرانية".
وبحسب القناة "تم رصد نشاط الشبكة ومراقبتها من قبل الأمن العام الإسرائيلي منذ بداية نشاطها، وفي ذات الوقت كانت الاستخبارات الإسرائيلية تتقفى عن كثب أثر مشغلي الشبكة من خارج البلاد وكذلك العاملين في إسرائيل والضفة الغربية الذين أبدوا استعدادهم للتعاون معهم".
وذكرت القناة بأنه "اعتباراً من شهر نيسان/أبريل من العام الجاري 2019، تم تنفيذ عملية واسعة ضد نشطاء الشبكة داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية، وخلالها تم ضبط عدد من المواطنين الإسرائيليين، وعندها تبين أنه تم التواصل معهم وتجنيدهم من قبل مشغلي الشبكة الإيرانيين".
وحسبما نقلت "آي. 24 نيوز" عن مصدرها في "شاباك"، فقد "برزت في سياق التحقيقات معلومات تفيد بأن العلاقة مع المشغلين من سوريا قد تطورت إلى مستوى نقل المعلومات بل وظهرت نوايا للقيام بأنشطة إرهابية ضد أهداف إسرائيلية، مدنية وعسكرية. ومع ذلك، كشفت التدابير الوقائية التي تم تنفيذها أن الغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين يرفضون التعاون مع المشغلين لأنهم كانوا يشكون في أنه عنصر عدائي وكانوا يقطعون الاتصال بهم".
وأكدت مصادر في جهاز الـ "شاباك" أن "قوات الأمن الإسرائيلية ستواصل العمل بحزم وإصرار لإحباط جميع أنشطة إيران والعناصر الموالية لها ضد أمن إسرائيل".
وأفادت القناة بأن "هذه الواقعة تنضم إلى حوادث أخرى في الأشهر الأخيرة، يبدو منها أن عناصر معادية بما في ذلك (حماس) و(حزب الله) قد أجرت اتصالات في بعض الأحيان، بمواطنين عرب من إسرائيل وفلسطينيين عبر الإنترنت، لتجنيدهم لغرض جمع المعلومات الاستخبارية والنشاط الإرهابي".
