التطورات الأخيرة على الساحة الليبية، وجهت فيها ضربات جوية خارج مناطق الاشتباكات التي استمرت على مدار الأشهر الماضية، حيث وجهت قوات جيش الليبي ضربات هي الأولى للكلية الجوية في مصراتة ومطارها، فيما وجهت قوات الوفاق ضربات إلى بعض المناطق في الجنوب، واستهدفت طائرة قالت أنها طائرة شحن عسكري، فيما قال الجيش الليبي أنها طائرة حجاج، وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول مغزى الضربات خارج نطاق الاشتباكات.
وخلال حديثه مع "سبوتنيك"، قال الخيالي إنه لا يمكن نقل أي عمليات أو فتح جبهات في الجنوب، خاصة أن المساحات الجبلية الشاسعة فيها تحول دون ذلك، وأن من يقدم للجنوب يقوب بالانتحار خاصة في ظل الظروف الراهنة.
أتابع أن توجيه ضربات جوية لبعض المناطق في الجنوب غير مفهومة حتى الآن.
من ناحيته قال مفتاح أبو خليل، عميد بلدية الكفرة، إن الضربات التي توجه من قبل حكومة الوفاق والكتائب الموجودة في طرابلس إلى مدن الجنوب هي محاولة لتخفيف الضغط على العاصمة.
ويرى أبو خليل، في تصريحاته لـ"سبوتنيك"، أن المعادلة تغيرت بشكل كبير بعد توجيه ضربات للكلية الجوية في مصراتة، وكذلك المطار بنفس المدينة، وأن الرسائل السياسية من الضربات أكبر من الرسائل العسكرية.
وأوضح عميد بلدية الكفرة أن الرسائل السياسية تؤكد أن كل الأماكن في العاصمة طرابلس يمكن استهدافها، حال تشكيلها أي خطر على قوات الجيش، وهو ما يؤكد أن حسابات المعركة اختلفت كليا عن الفترات السابقة.
وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أعلن السبت 27يوليو/ تموز، استهداف أكثر من عشرة أهداف اختيرت بعناية وتم تدمرها، شملت غرف عمليات ووسائط دفاع جوي ومخازن للذخائر لمواقع عسكرية في مصراتة والكلية الجوية بها وقاعدة سرت كما شملت رتل بمنطقة عمليات غريان.
في حين قال المبعوث الأممي لليبيا، اليوم، إن هناك "تجنيدا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب في الصراع الليبي"، مشيرا إلى أن طرفي النزاع في ليبيا لم يفيا بالتزاماتهما وفق القانون الدولي.
وأضاف أن الأطراف التي تتجاهل دعوات وقف التصعيد كثفت من هجماتها الجوية.
وقال غسان سلامة إن الدعم الخارجي "كان عاملا أساسيا في زيادة الضربات الجوية داخل ليبيا"، مضيفاً أن "السلاح المستورد رافقه مقاتلون وطيارون وفنيون أجانب".
وكانت مصادر إعلامية كشفت السبت الماضي، أن الضربات الجوية لقوات الوفاق الليبية على مطار الجفرة التابع للجيش الليبي أدت إلى خسائر في الممتلكات ومنها طائرات عسكرية.
وذكر موقع "avia.pro" المتخصص بالطيران أن طائرتان أوكرانيتان من نوع "إيل 76" تم تدميرهما خلال عملية قصف مطار الجفرة الذي يقع تحت سيطرة الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر.
