واستعاد الشارع اللبناني زخمه في الأحد الثالث من الحراك الشعبي المتواصل والذي حمل اسم "أحد الوحدة"، وعمت أمس التظاهرات في أغلب المناطق اللبنانية، لا سيما في بيروت وطرابلس التي شهدت ساحاتها تظاهرات ضمت عشرات آلاف المتظاهرين.
وقال قصير إن "الاتصالات السياسية مستمرة بانتظار تحديد موعد للاستشارات النيابية لتعيين رئيس حكومة جديد من قبل رئيس الجمهورية، بعض المعلومات تشير إلى أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق بين الأكثرية النيابية وبين الرئيس سعد الدين الحريري على شكل الحكومة الجديدة مما قد يدفع الأكثرية النيابية لاختيار شخصية أخرى غير شخصية الرئيس سعد الحريري وهذا الأمر يعرض البلاد أيضا لمزيد من الاهتزازات لأن أنصار الرئيس الحريري و"تيار المستقبل" يقومون بالاحتجاج وقطع بعض الطرقات للمطالبة بعودته".
ولفت إلى أن الوضع في لبنان لا يزال يواجه مخاطر المشكلات الأمنية والسياسية بانتظار التوصل إلى تسوية سياسية أو اختيار رئيس حكومة جديد.
ورأى قصير أن "هناك استعداد لتشكيل حكومة جديدة تضم سياسيين وتكنوقراط وبعض الشخصيات المؤيدة للحراك، أما الذهاب إلى حكومة تكنوقراط فقط فهو مستبعد".
هذا ويحاول المحتجون اليوم الاثنين، إقفال المصارف، في منطقة صيدا جنوبي لبنان، وفي طرابلس شمالي لبنان، مطالبين بمحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة.
رباح مداح منسق في هيئة تنسيق الثورة قال لـ"سبوتنيك" إن "هناك نوع من التدخلات في موضوع إقفال الطرق من بعض الجهات، يجوز تكون حزبية أو غيرها، نحن على الأرض ليس لدينا هدف تضييق الخناق على المواطن، وعندما بدأنا بإقفال الطرق كان الأمر منظم ومحدد من الساعة 5 صباحا حتى الساعة 12 ظهرا وتفتح جزئيا بهذه الأوقات ويسمح مرور كل قوى الأمن العام والجيش والدرك والإسعافات والحالات الطارئة، أما الشكل الذي نراه اليوم هو شكل عشوائي غير منظم".
وأشار إلى أن "المهلة المعطاة لرئيس الجمهورية لإجراء الاستشارات النيابية يوم غد الثلاثاء، وسنبني على الشيء مقتضاه".
ولفت مداح إلى أنه "من الواضح أن المواطنين أمس واليوم تحركوا بحالة عشوائية ولم يتم إعطاء المهلة التي طلبناها، بالنهاية الشارع يتحرك بعصبية لفقدان الثقة".