وأشار بعيرة في حديثه ضمن برنامج "عالم سبوتنيك"، إلى أنه "لا يستطيع تنفيذها عمليا رغم كل التصريحات التي صدرت عنه خاصة أثناء زيارته لتونس".
وعن إقرار الدول المتداخلة في الأزمة الليبية كلها بأن الحل السياسي هو الأمثل للقضية الليبية، قال إن "هذه الدول تنظر إلى ليبيا من منظور مصالحها الخاصة في ظل دعم فريق كبير للجيش الوطني وفريق آخر يدعم حكومة الوفاق ولكن الميدان في نظري يتحول الآن إلى دعم قوات الجيش الوطني القادمة من الشرق".
وذكر عضو مجلس النواب في شرق ليبيا أن "تونس تربطها علاقات خاصة بتركيا من خلال حزب العدالة والتنمية التركي وحزب النهضة الإسلامي في تونس. كما أن تونس تمر بظروف اقتصادية صعبة قد يكون أردوغان يلوح ببعض المساعدات لكن من خلال بعض البيانات تبين أن المجتمع التونسي بشكل عام يعارض بشدة اتخاذ أي مواقف منحازة في هذا الصراع الحالي".
وعن إمكانية أحد أطراف الصراع إنهاء الأزمة عسكريا في الميدان، قال إنه "من خلال البيانات الرسمية يبدو أن الجيش في طريقه للانتصار في هذه الأزمة وهذا يعطي ليبيا نوعا من الحل لأن الصراع الآن وصل مرحلة كسر العظام وقد لا ينهي الصراع سوى انتصار أحد الطرفين على الآخر والعمل بعدها على توحيد البلاد ومؤسساتها في سلطة تنفيذية واحدة".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال إن أنقرة سترسل قوات إلى ليبيا بناء على طلب حكومة الوفاق في مطلع الشهر المقبل.
وتتصدى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا منذ أشهر لهجوم تشنه قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر. وأكد مسؤول في طرابلس إرسال الحكومة المعترف بها دوليا لطلب رسمي للحصول على دعم عسكري تركي برا وجوا وبحرا.