وقال المصدر لـ"سبوتنيك" إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار باتجاه مركبة بداخلها المراسل التلفزيوني أحمد عبد الصمد والمصور صفاء غالي وسط مدينة البصرة، ما أدى إلى استشهاد عبد الصمد في الحال، فيما توفي زميله المصور، صفاء غالي، متأثرا بجروحه البليغة في داخل صالة الطوارئ المستشفى الجمهوري".
وقالت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، إن الإعلاميين، تعرضا للهجوم المسلح، بعد قيامهما بتغطية المظاهرات المليونية التي تشهدها مدينتهم البصرة، وباقي محافظات، وسط، وجنوب العراق، والعاصمة بغداد، اليوم.
وأكدت مراسلتنا، نقلا عن مصدر طبي، مقتل الإعلامي أحمد عبد الصمد، المراسل التلفزيوني، وزميله المصور، صفاء غالي، اللذان يعملان لصالح فضائية دجلة المحلية، في هجوم مسلح نفذه مجهولون في محافظة البصرة، جنوبي العاصمة بغداد.
وتوفي المراسل، عبد الصمد، في الحال، إثر الهجوم المسلح، فيما توفي زميله المصور، صفاء غالي، متأثرا بجروحه البليغة في داخل صالة الطوارئ المستشفى الجمهوري في البصرة.
وكان المصور صفاء غالي يعمل كمراسل متعاقد مع وكالة الفيديو "رابتلي" التابعة لمجموعة "روسيا سيغودنيا"، حيث قالت رئيسة تحرير مجموعة "روسيا سيغودنيا" وقناة "آر تي" التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان "قتل مسلحون مجهولون مراسلنا المتعاقد صفاء غالي، الذي سجل لنا مقاطع فيديو في المنطقة".
وأضافت سيمونيان "سنفعل ما بوسعنا لمساعدة عائلته".
وأدانت نقابة الصحفيين العراقيين، حادثة قتل الصحفي أحمد عبد الصمد عضو نقابة الصحفيين العراقيين، ومراسل قناة دجلة الفضائية في محافظة البصرة.
وقالت النقابة، "في الوقت الذي تستنكر فيه هذا العمل الغادر، والجبان، نطالب قائد عمليات البصرة، وقائد شرطة البصرة بالكشف عن الجناة، وملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة.
واختتمت نقابة الصحفيين العراقيين، مشددة على ضرورة توفير الحماية اللازمة للصحفيين، والمؤسسات الإعلامية التي تؤدي واجبها المهني، بما تمليه طبيعة الأحداث التي يمر بها العراق.
وقفزت حصيلة ملاحقة الإعلاميين والصحفيين في العراق، من 30 إلى 100 في غضون شهر واحد فقط، في حصيلة مستمرة مع تواصل الأحداث في البلاد، وتزايد عمليات الاغتيال بكاتم الصوت التي تلاحق أيضا الناشطين، والكتاب البارزين الداعمين والمشاركين في المظاهرات التي تشهدها العاصمة، ومدن الوسط، والجنوب.
وأعلن رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين، إبراهيم السراجي، في تصريح خاص لمراسلتنا، الخميس 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بأن حصيلة العنف حتى يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وثقت لدينا تعرض أكثر من 100 صحفي للاعتداء والضرب، مع تحجيم ومهاجمة المؤسسات الإعلامية، وزادت بقتل المصور أحمد "المهنا"، وتعرض الصحفي "عبد الحسين عبد الرزاق"، واختطاف المصور زيد الخفاجي الذي أطلق سراحه فيما بعد.
وقتل المصور الحربي البارز، الشاب "أحمد المهنا"، في هجوم بالسلاح الأبيض "السكاكين" على يد مجموعة مسلحة اقتحمت ساحة الخلاني، وجسر السنك، في بغداد، في ديسمبر الماضي، بعد نحو يومين من اختطاف زميله "زيد محمد الخفاجي" على يد مجموعة مسلحة أيضاً بعد عودته من المظاهرات، إلى منزله في حي القاهرة.