بدورها، أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة، في بنغازي، "استلام هدية وصفتها بـ"القيمة" من زوجة الباحث الروسي المحتجز لدي ميليشيا الردع، مكسيم شوغالي، السيدة ناتاليا شوغالي"، مؤكدة أنها "أرسلت أربعين جهاز تنفس صناعي لنساء وأطفال ليبيا".
وقالت: "بالإنابة عن الشعب الليبي وعن وزارة الصحة في الحكومة الليبية نتقدم بجزيل الشكر للسيدة ناتاليا شوغالي، ونتمنى أن يعود زوجها سالما لبيته وأن تتحرر العاصمة قريبا من الإرهابيين والغازي التركي" وتابعت: "كما نود أن نشكرها لثقتها بنا ونُبلغها أنها اختارت الجهة الصحيحة لتهديها هذه الأجهزة التي ستصل بحد أقصى يوم الغد للمستشفيات التي بها نواقص".
ووصل شوغالي إلى ليبيا برفقة الطبيب والمترجم سامر حسن علي سويفان، بعد التنسيق مع السلطات الليبية لإجراء بحوث واستطلاع رأي الشعب الليبي بشأن الأوضاع الراهنة، لمعرفة حقيقة الأزمة وتقديمها للعالم لإيجاد الحلول المناسبة، وبينما كانا يجوبان شوارع العاصمة طرابلس، وبعد وصولهما ميدان الشهداء واستطلاعهما لرأي العامة، قام مسلحون باختطافهما واقتيادهما إلى سجن معيتيقة، وتبين فيما بعد أن ما يسمى بـ "ميليشيا الردع" التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق، هي المسؤولة عن اختطافهما.
وقالت وسائل إعلام مختلفة إن "هذا الأمر دعا لإنتاج فيلم سينمائي يحمل اسم "شوغالي"، ويتحدث عن القبض عليه في ليبيا خلال العام المنصرم، بعد حصولهما على معلومات تصنف بأنها سرية في ليبيا".
ويتناول الفيلم "المؤامرات السياسية التي تحاك كل حين، ويستعرض المعارك الضارية التي حدثت وتحدث حتى الآن، كما يظهر أبطالا حقيقيين ومحترفين، يتمتعون بحس الدعابة حتى في أصعب الأوقات، ومن المتوقع أن يحظى الفيلم باهتمام كل من العاملين في السياسة، والمهتمين بما يحدث في طرابلس، وكذلك ما يجري داخل سجن معيتيقة"، حسب وسائل الإعلام.
وأكدت زوجة الباحث الروسي، أنها لم تشاهد الفيلم بعد، ولكنها تتطلع لمشاهدته مع زوجها بعد فك أسره وتؤمن بأن أعمالهما الخيرية سوف تلقى صداها وتؤثر بشكل إيجابي في حل الأزمة الليبية، وأكدت على أن الأجهزة المقدمة لليبيين، يمكن أن تكون طوق نجاه لنحو 300 طفل ليبي، تنقذهم من خطر كورونا، ليكبروا وينعموا بصحة جيدة، ويساهموا في بناء ليبيا بعيدة عن التشدد والإرهاب والتبعية.