وقال وزير الآثار الدكتور، ممدوح الدماطي، إن "مشروع الترميم اشتمل على إجراء أعمال الترميم المتكاملة لجميع بنايات القصر، بالإضافة إلى إعادة تركيب السقف الأثري بسراي العرش أحد أهم قاعات القصر، الذي سقط نتيجة عوامل الزمن، وقد رممت كل الزخارف والقاعات".
وأوضح الدماطي أن "هذا المشروع جاء في إطار حرص الوزارة على حماية التراث المصري بمختلف العصور، والذي يمثل ثورة ومستقبل الأجيال القادمة، كما يشكل هوية شعبه، مشيرا إلى أن هذا المتحف يعد تحفة معمارية يضم العديد من المقتنيات النادرة، والتي تنقل للزائر طبيعة الحياة في هذا العصر بكل تفاصيلها."
استمرت عمليات الترميم في قصر الأمير محمد علي، المعروف باسم "قصر المنيل"، عشر سنوات حيث أغلق القصر وبدأت أعمال الترميمات في 2005.
وفي جولة توضيحية للإعلاميين بمناسبة افتتاح قصر المنيل، استعرض مفتش الآثار، محمد البورديني، تفصيلات عمليات الترميم التي جرت في القصر، لافتا إلى أن قيمة قصر الأمير محمد علي (قصر المنيل) تنطلق من كونه بناء فريدا يضم كل طرز الفنون الإسلامية من
وأشار البورديني إلى أن القصر يحتوي على 7 بنايات تبدأ بـ"سرايا الاستقبال"، التي تزين جدرانها صور 30 من سلاطين الدولة العثمانية، ابتداءً من عثمان خان الأول وصولاً إلى السلطان محمود المظفر، ثم "برج الساعة"، وهو بناء مصمم على الطراز الأندلسي، كتب عليه بالخط الكوفي، ويحتوي على ساعة من نفس طراز الساعة المثبتة في واجهة محطة مصر، لكن مع اختلاف العقارب، حيث تميز ساعة الأمير محمد علي أن عقاربها على هيئة أفاعي.
وبيّن مفتش الآثار البورديني أن هناك بنايات أخرى يضمها "قصر المنيل"، حيث يجاور مبنى الساعة المسجد الخاص بالأمير محمد علي، ثم "سرايا الإقامة"، يليها "سرايا العرش"، بالإضافة إلى مبنيين آخرين، هذا بالإضافة إلى "متحف الصيد" و"حديقة القصر" التي تضم
الأمير محمد علي، هو ابن الخديوي توفيق، وجده الأكبر هو محمد علي باشا الكبير. وقد بني القصر إحياء للفنون الإسلامية وإجلالاً لها، فالأمير كان عاشقا للجمال بكل أطيافه، ومهندسا وفنانا ورساما، والبرهان على ذلك أنه صمم الكثير من بناياته وأشرف على بناء سرايات القصر بنفسه، كما كان عاشقا للنباتات، فجعله مركزاً بحثيا لعلوم وتكنولوجيا الزراعة، ولأنه كان عاشقا لمصر وأهلها، فقد أوصى أن يكون القصر، بعد وفاته، متحفا يستمتع بجماله المصريون.