نبيل العربي: روسيا تؤيد كل القضايا العربية وكانت دائماً نصير العرب

© AFP 2023 / Muhamed El-Shahedنبيل العربي
نبيل العربي - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
مقابلة مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي حول زيارته المرتقبة إلى روسيا قريبا
نبيل العربي: روسيا تؤيد كل القضايا العربية وكانت دائماً نصير العرب

حضرة الامين العام ،  حبذا لو تخبرنا عن زيارتكم المرتقبة إلى  روسيا ومن ستلتقون من المسؤولين الروس؟

 الزيارة بالأساس تأتي للمشاركة في اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وهي لجنة أنشأتها الأمم المتحدة لمساعدة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقوقه المشروعة وإقامة الدولة المستقلة.

وجهت لي الدعوة للتحدث في الاجتماع الذي سيتحدث فيه مسؤول كبير في الحكومة الروسية وآخر في الأمم المتحدة، وكذلك عدد كبير من ممثلي الأم المتحدة في مجالات مختلفة متعلقة بالقضية الفلسطينية.

هناك أمر آخر هام وهو أنه قد تحدد لي موعداً مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، بناء على طلبي.. وهو أمر هام، حيث لم ألتقي به منذ ديسمبر الماضي في مؤتمر في الخرطوم وحدثت تطورات كثيرة وهامة جداً منذ ذلك الحين. ويسعدني جداً أن اجتماع به والتعرف على وجهة نظره ووجهة نظر روسيا فيم يتعلق بالمشاكل المختلفة في الشرق الأوسط والدول العربية… وهو صديق قديم.

 سيصل اليوم الاحد  وزير الخارجية السوري  وليد المعلم في  زيارة اليوم إلى موسكو تستغرق ثلاثة أيام. هل ستتطرق في زيارتك للقضية السورية؟

 بالطبع سأناقش ذلك مع وزير الخارجية سيرغي  لافروف.

هل لدى الجامعة العربية خطة لبلورة وجهات النظر العربية المتباينة جداً تجاه الأزمة السورية وتقريبها في موقف مشترك؟

الجامعة العربية بدأت منذ بداية الأزمة بنشاط كبير وكانت هي التي تتصل بالحكومة السورية وقدمنا مقترحات بعضها قبل وبعضها رفض وطالبنا بثلاث  نقاط: وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين والدخول في إصلاحات سياسية حقيقية. وهذه الطلبات لم تقبل من النظام السوري. والقرارات المتعلقة بسوريا تصدر من الدول العربية وليس من الأمانة العامة للجامعة العربية. بعد عدة محاولات تم إيفاد مراقبين ظلوا هناك لمدة شهر ونصف ولكن لم يتوقف إطلاق النار ولا زالت أأسف لسحب المراقبين، ولكنه كان قرار وزاري لم أستطع معه شيئاً. ثم تقرر أيضاً أمرين: 1- إلى أن يقبل النظام السوري بقرارات الجامعة المتعلقة بالأمور التي ذكرتها تعلق مشاركة الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة العربية، وحدث هذا منذ عام 2012 وهي لا تشترك في الاجتماعات.. ولكن سوريا عضو مؤسس في الجامعة العربية وعلمها موجود ومقعدها موجود لن يشغله أحد. 2- تقرر إحالة الملف السوري بأكمله إلى مجلس الأمن، وحدث ذلك في يناير 2012.. وحتى الآن مجلس الأمن لم يتحرك ولم يفعل شيء.

بخصوص الوضع الحالي الجامعة العربية تدعم تماماً، بناء على قرارات الجامعة العربية على المستوى الوزاري ومستوى القمة، تنفيذ البيان النهائي لاجتماع جنيف 1 وحتى الآن نطالب بذلك، وهناك أفكار كثيرة مطروحة لتنفيذ ذلك ومن أكثر الأفكار التي لها نصيب من التنفيذ هو تشميل حكومة وحدة وطنية وحدثت اجتماعات كثيرة بهذا الشأن مثل الاجتماع الأخير في القاهرة وكان اجتماع مهم جداً صدر عنه وثائق، وهناك اجتماعات مستمرة في موسكو وهناك اجتماعات مع ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأم المتحدة. اجتمع معي الشهر الماضي. وكل هذا يطالب بتنفيذ جنيف 1. وأكثر ما أتصور أنه يمكن تحقيقه وأعتقد ان الحكومة الروسية تؤيده هو تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا ثم تبدأ الخطوات التالية. لأن الهدف الأساسي وفلسفة بيان جنيف 1 هو أن الحل في سوريا يجب أن يكون سورياً بمعنى أن السوريين هم من يتفقون على مستقبل بلادهم.

 أين دور الجامعة العربية مما يجري من أحداث في العالم العربي وما هي التحديات التي تواجهها؟

العربي: لا أستطيع التحدث بصفة عامة، نتحدث عن حالة بحالة. سوريا ذكرت الوضع. العراق زرنا العراق وسألنا إن كانت الحكومة العراقية بحاجة إلى مساعدة ولم يطلب منا شيء إلا التأييد المعنوي ولم يطلب منا شيء محدد.
تحدثت مع وزير الخارجية العراقي وكان يتصور أنه ربما يدعو لاجتماع، ولكن لم يحدث حتى الآن اجتماع لبحث موضوع العراق.

فيما يتعلق باليمن لم يطلب من الجامعة العربية شيء إلا أنها أيدت المبدأ العام وهو الشرعية… تأييد الشرعية.

بالنسبة لليبيا جامعة الدول العربية عينت مبعوث على مستوى عالي وذهب لليبيا وتحدث مع الأطراف وحدثت لقاءات كثيرة ولكن التوجه الآن وأنا أؤيده تماماً هو أن يكون كل محاولات الحل والتسوية عن طريق برناردينو ليون وهو الان في الصخيرات في اجتماع. وهناك صياغات كثيرة، والصياغة الرابعة هناك احتمال كبير أن تكون محل اتفاق من جميع الأطراف…

كيف تقيم موقف روسيا من القضايا العربية؟

العربي: روسيا تؤيد كل القضايا العربية منذ سنوات وكانت دائماً نصير العرب وتقف معهم وتؤيد حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وفي هذا المجال أتحدث عن خسارة كبيرة لحقت بروسيا والعالم العربي أيضاً بوفاة بريماكوف. كان وصل لكل المناصب في روسيا: وزير خارجية، رئيس وزراء، مدير مخابرات وكان عقل مفكر… وخسارته خسارة كبيرة. وكان صديق لي شخصياً وعندما كان في مصر لسنوات كان أكثر واحد فاهم السياسة الخارجية في ذلك الوقت والأوضاع في الشرق الأوسط.

بالنسبة لروسيا واضح ان كل الدول العربية، وهذا يهم جامعة الدول العربية، لديها علاقات طيبة مع موسكو وسعيد بالاتصالات التي تمت مؤخراً بين الرياض وموسكو. وقبل ذلك تدعيم العلاقات مع مصر، وكذلك وليد المعلم الذي يزور موسكو، وأتمنى أن يصلوا إلى الحلول المطلوبة لأن ما يحدث في سوريا في الواقع لا يوجد حالة بهذا السوء. ربع مليون قتلى، وطبقاً لتقديرات الأمم المتحدة حوالى 12 مليون سوري بين لاجئ ونازح ومشرد. البلد دمرت ومن سوف يقوم بإعادة إعمارها في المستقبل؟ انا حضرت مؤتمر في مراكش منذ عامين وكان الكلام كله في إطار ما سيحدث بعد وقف القتال، وكل الدول كانت تتحدث عن مساعدات اقتصادية ولكن المبالغ المطلوبة الآن لإعادة إعمار سوريا كبيرة جداً ولا تستطيع دولة واحدة القيام بها. المجتمع الدولي سيبذل مجهوداً كبيراً حتى تقف سوريا على أقدامها حين ينتهي القتال.

روسيا لديها سياسة أعتقد أنها حكيمة في ما يتعلق بمشاكل الشرق الأوسط والحكومة الروسية على علاقة طيبة بالدول وتفهم مشاكل الشرق الأوسط ولديها دور كبير يمكن أن تلعبه في المستقبل.

من جهة زيارتي، سوف أتحدث عن التعاون بين الدول العربية وروسيا وهناك اتصالات مستمرة والمنتدى العربي الروسي… وكنا تحدثنا قبل أكثر من عام واجتماع المنتدى سوف يعقد في الربع الأخير من العام الجاري بعد الصيف مباشرة.

أجرى المقابلة: عماد الطفيلي — القاهرة 

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала