بداية ضيفي الكريم حدثنا بتفصيل أكثر حول هذه الحملة الأمنية التي تعد أكبر حملة لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد ؟
فى الواقع إن المغرب بصفة عامة وعبر جامعة القرويين أقدم جامعة فى العالم العربي والإسلامي وعبر علمائها الذين اعتنقوا المذهب المالكي مذهب الوسطية والاعتدال وعبر المادة التاسعة عشر من الدستور المغربي الذي أقر عام 1962 التي منعت تعدد الفتاوي والوصول إلي التطرف ولكن بعد سنوات حدث صراع بين السلفية المغربية المتنورة وبين الوهابية في الشرق الأوسط وأصاب المغرب كباقي دول العالم التطرف والفكر التكفيري الوهابي ولكن المغرب من الناحية الأمنية له طريق يحظي باحترام علي المستوي العالمي وتنتهج بدورها الأمني الاستباقي في محاربة الإرهاب بجانب الدور الفكري لمواجهة التطرف بالحجة والدليل.
هل هذه الحملة تأتي في إطار استجابة الدولة للمناشدات بتوفير الأمن في بعض المدن أم أنه ملف تضعه الدولة فى أولوياتها ؟
كل دول العالم الآن لا يشغل بالها إلا محاربة الإرهاب والمغرب الذي يدعم كل الهيئات الأمنية في أوروبا هو مستهدف من داعش والنصرة والقاعدة وما يروج له داخل المغرب من بعض الشواذ فكريا أنهم يخلقون الفتن لإلهاء الحكومة عن محاربة الإرهاب والتطرف وهي القضية الأساسية والمغرب حاضر أمنيا وبقوة داخل كل المدن والقري والشعب المغربي يقف إلي جانب الأمن المغربي وما علينا إلا أن نقوم بذلك.
ألا تخشى الحكومة المغربية من تقارير المنظمات الحقوقية التي تتربص بمثل هذه الحملات ونذكر في السياق تقرير الخارجية الأميركية بشأن وضع حقوق الإنسان في المغرب. بمعني كيف تتعامل الخارجية المغربية مع مثل هذه التقارير ؟
المغرب دولة لها سيادة والمغرب هي أول دولة في العالم اعترفت باستقلال أمريكا وليس العكس وعليهم أن يهتموا بمحاربة الإرهاب داخل بلادهم أولا وتدخلهم في الشئون الداخلية للبلاد ولا نقول إننا وصلنا في مجال حقوق الإنسان في المغرب إلي مستوي رفيع جدا وهذه شهادة للتاريخ أن المغرب يتطور عن طريق جمعيات ومنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان منذ الاستقلال وحتي اليوم من أجل أن نصل إلي الكرامة والشعب المغربي بأكمله مستعد للدفاع عن حقوق الأنسان ونعالج قضايانا في الداخل.
سؤال أخير ضيفي الكريم هل كانت هناك أي اجراءات استثنائية قامت بها الحكومة المغربية فى هذه الحملة ؟
أبدا وكانت الحملة وفقا للقوانين والتشريعات المغربية ولم تكن هناك أي استثناءات مثل الموجودة الآن في فرنسا وغيرها والعمل عادي وطبيعي.
أجري الحوار/ يوسف عابدين