حول الجديد في الشأن الليبي، أجرت "سبوتنيك" الحوار التالي مع النائب في البرلمان الليبي علي التكبالي" :
"كوبلر" يعلن أن تطورات مهمة تحدث حاليا في المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، ماذا يقصد "كوبلر" بالتحديد؟ وهل الأزمة السياسية الليبية ستشهد انفراجة قريبة، أم أن الأمل ما زال بعيدا؟
حينما صوتنا نحن في مجلس النواب، قمنا بالتصويت على ثقة، أو لا ثقة تمنح لهذه الحكومة، ثم خرج أحد النواب، باقتراح تشكيل حكومة مصغرة خلال 15 يوما، ولكن الدستور الليبي لايسمح بذلك، ولا حتى المواد الموجودة في الاتفاق السياسي تسمح بذلك، فالدستور ينص على أن: المجلس الرئاسي المكون من 9 أعضاء له الحق في تقديم حكومته مرتين فقط، فإذا أخفق في المرتين، لا يحق له تشكيل حكومة ثالثة، وعليه أن يخرج من المشهد السياسي، إذا ما تم ذلك.
ومايقوم به "كوبلر" الآن، هو محاولة لإنقاذ المجلس الرئاسي الذي أتى به سلفه "ليون"، والذي مافتئ يساعده كي يبقى، ويقوم بتقديم الخديعة تلو الأخرى من أجل الإبقاء عليه.
لقد فشل هذا المجلس الرئاسي في تحقيق آمال الشعب الليبي، وتحالف مع الميليشيات، ومثل تلك الأعمال لن تنجح في إقامة دولة حقيقية، تتطلع إلى الحداثة والبناء، فإذن "كوبلر" إنما ينفخ في الريح.
"السراج" دعا أعضاء المجلس الرئاسي لاجتماع عاجل، اليوم الأحد، في" طرابلس" لمناقشة إجراء تعديلات على التشكيلة الوزارية…ماذا تتوقع أن يسفر عنه هذا الاجتماع؟ وهل "المجلس الرئاسي" سيعمل بالفعل على حلحلة الأزمة، وإزالة الخلافات حول التشكيلة الوزارية؟
المجلس الرئاسي متنافر متباعد، وهو قائم من الأساس على تحقيق المصالح الشخصية، وبالتالي، لن يستطيع هذا المجلس إقامة حكومة مصغرة، كما أننا لم نصوت على مقترح النائب، الذي اقترح منح هذا المجلس 15 يوما، من أجل تشكيل حكومة مصغرة، ولكن هذا المجلس يقوم بتنفيذ أوامر "كوبلر" — لا أكثر- الذي التقط هذا المقترح وقدمه على أنه قرار من مجلس النواب بالإجماع.
كيف للحكومة أن تعمل بمنأى عن توصيات البرلمان؟ كيف تنظرون لما يحدث الآن؟
حدث ذلك نتيجة تهافت النواب على الحوار، وهم الذين كانوا يسعون إلى إنجاح الحوار — بناء على توصيات أجنبية- بأي طريقة كانت، فما يحدث الآن هو كذب، واحتيال على الشعب الليبي، فلا وجود لحكومة تدعمها الميليشيات، ولا وجود لحكومة غير قادرة على محاربة الميليشيات وردعها، فالخطوة الأولى لإقامة حكومة حقيقية هي خروج الميليشيات من ليبيا، أما إذا حدث خلاف ذلك، فهذا لعب على الشعب والشارع الليبي.
الحاكم العسكري لمنطقة درنة "عبد الرازق الناظوري" صرح اليوم بأن السراج "غير شرعي"، وأن المجلس الرئاسي "جسم لا وجود له"…كيف تؤثر هذه التصريحات برأيك على المشهد السياسي المعقد أصلا في ليبيا؟
ماقاله "الناظوري" هو الحقيقة الكاملة، فهو لم يحاول التزوير كما يفعل "كوبلر"، والحقيقة أن هذا المجلس ماهو إلا "خرافة" لا وجود لها، إلا في أذهان "كوبلر"، ومن أتى به، فالأمم المتحدة تتعامل مع هذا المجلس الـ"لاشرعي"، والذي لم يصوت على شرعيته مجلس النواب، وتترك التعامل مع رئيس مجلس النواب، وهو "الرئيس الفعلي" لليبيا حسب ما يقول الدستور الليبي، وخلاصة القول، إن هناك أطرافا عالمية، لا تريد الالتفات إلى ما يحدث في ليبيا، ولا يريدون لليبيا الخير والصلاح.
أجرت الحوار: دارين مصطفى
