ويشمل العتاد الجديد المزمع تسليمه إلى الجيش الروسي في العام الجاري 2015، بالإضافة إلى طائرات حربية حديثة مثل "سوخوي 35" أو "ميغ 35"، وسائل الحرب الإلكترونية مثل ما يعرف باسم "كراسوخا" (جميلة) وهو مدفع إلكتروني ذكي يقدر على إعدام إلكترونيات طائرات وصواريخ العدو أو أقماره الصناعية حرقا.
لكن "جميلة" لن تفعل هذا إلا عند الضرورة القصوى. أما بالنسبة لعملها اليومي فتنشغل "جميلة" بتضليل العدو وإفقاده رشده من خلال تعطيل أجهزة تسديد الأسلحة على القوات الصديقة مثل ما تحمله طائرات "أواكس".
ويتم تصويب وتسديد الأسلحة الصاروخية على أهدافها، عادة،
حسب توجيهات مركز القيادة. ويتمثل مركز القيادة كهذا لدى حلف شمال الأطلسي في طائرة "أواكس" وهي على اتصال مع الأقمار الصناعية. لكن طائرة "أواكس" تغدو عاجزة عن إنجاز مهمتها عندما تلتقيها "جميلة"، وتتوغل في قنوات الاتصال كافة لديها، ثم تبدأ تشوّه ما تبثه وتلتقطه طائرة "أواكس" من إشارات. وسرعان ما تفقد طائرة "أواكس" القدرة على معرفة الصديق من العدو، وهو ما أكدته التجارب. وقد تكون النتيجة أن مركز القيادة يأمر القوات التابعة له بمهاجمة المنشآت الخاصة بها كما لو كانت منشآت العدو.
إلى ذلك، بدأت قوات الدفاع الجوي الروسية مشروعها التدريبي الذي يستخدم فيه أحدث وسائل الحرب الإلكترونية بإقليم بورياتيا في الشرق الروسي.
وأبلغ العقيد الكسندر غوردييف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الصحفيين يوم 12 مارس/آذار أن وسائل الحرب الإلكترونية التي تستخدم في المشروع التدريبيي بالمنطقة العسكرية الشرقية تشمل "كراسوخا 2أو" و"كراسوخا 4إس"، مشيرا إلى أن قوات المنطقة الشرقية استلمت نحو 100 محطة حديثة للحرب الإلكترونية خلال عام 2014 وفي الأشهر الأولى من عام 2015.
