عرف العالم الحرب الإلكترونية منذ اختراع الراديو. ولكن وسائط الحرب الإلكترونية القادرة على مكافحة الطائرات الحربية لم تظهر إلا في عصرنا الحديث.
ولم تكن روسيا تولي وسائط الحرب الإلكترونية اهتماما يذكر حتى عام 2008، حينما أدركت خطورتها عند اعتداء قوات تابعة لنظام الحكم في جمهورية جورجيا على جمهورية أوسيتيا الجنوبية، والتي استخدمت وسائط الحرب الإلكترونية من إنتاج الدول الغربية.
وسرعان ما عوّضت روسيا ما فاتها، وشرعت في إنتاج وسائط قديرة لمكافحة الطائرات المعادية تفوق كفاءةً نظيراتها الأجنبية.
وتعتبر شركة التقنيات الإلكترونية (كا إر أ تي) هي الرائدة في تصنيع وسائط الإعاقة التشويشية والحرب الإلكترونية في روسيا.
وقال إيغور ناسينكوف، النائب الأول للمدير العام لشركة "كا إر أ تي"، للصحفيين إن الراغبين في اقتناء منتجاتهم المعروفة باسم "كراسوخا" و"ريتشاغ" و"رتوت" يصطفون في طوابير طويلة. ولا بد أن تُقبل روسيا على بيع هذه الوسائط إلى الدول الأجنبية بعد أن تسد حاجة قواتها المسلحة.
ويسعى مهندسو شركة "كا إر أ تي" إلى ابتكار وسائط جديدة للإعاقة التشويشية ومكافحة الطائرات المعادية. وقد أبدعوا أخيرا ما وصفه فلاديمر ميخييف، مستشار النائب الأول لمدير عام الشركة بأنه "نظام جديد متعدد المستويات" للحرب الإلكترونية والإعاقة التشويشية.
وخصصت البدعة الجديدة لإعاقة "وسائل الهجوم الجوي — الفضائي الحديثة".
وأشار المستشار ميخييف إلى أن ما تم إبداعه عبارة عن منظومة وسائط الاستطلاع والاستخبار والإعاقة التشويشية التي تضمن النجاح في صد هجوم جوي فضائي تشنه الطائرات والصواريخ المعادية.
وتوضع منظومة الوسائط المتنوعة هذه تحت الإدارة الموحدة.