أغلقت "سامسونغ" آخر مصانعها في مدينة هيتشو الصينية، وهو آخر مصنع كانت تنتج فيه الهواتف الذكية في الصين، بعدما خفضت الإنتاج داخله منذ شهر يونيو/ حزيران، كما أنها أوقفت مصنعا آخر لها في أواخر عام 2018، وهو ما يؤكد منافسة شديدة في البلاد، وفقا لوكالة "رويترز".
وتابعت أنه "سيتم إعادة تخصيص معدات الإنتاج لمواقع التصنيع العالمية الأخرى، اعتمادا على استراتيجيتها الخاصة بالإنتاج العالمية، وذلك استنادا إلى احتياجات السوق".
وافتتحت "سامسونغ" مصنعها في مدينة هيتشو في عام 1992، وفي عام 2017 استعانت بخدمات 6000 عامل، وأنتجت وقتها 394 مليون هاتف ذكي، بحسب تقريرها السنوي.
#Samsung officially announced the closure of its own factory in Huizhou, Guangdong
— TechMate🤖 (@TechMate01) October 3, 2019
Samsung's smartphone production line will completely leave China and the production line will be transferred to India&Vietnam.
Samsung currently only accounts for 1% of the china smartphone market pic.twitter.com/0RnK5LMfux
وأفادت "رويترز" أن "سامسونغ" أقدمت على هذه الخطوة، بعد قيام شركات مصنعة أخرى بنقل إنتاجها من الصين، بسبب ارتفاع تكاليف العمالة والتباطؤ الاقتصادي.
سبب آخر وراء وقف إنتاج "سامسونغ" هواتفها في الصين، هو أنها لم تستطع مواكبة النمو السريع لعلامات صينية في سوق الهواتف الذكية، مثل "هواوي" و"شاومي"، بحسب "رويترز".
ويوضح بارك سونج-يونج، المحلل لدى "كايب انفستمنت آند سيكيوريتيز"، أن الجمهور في الصين أصبح يميل إلى شراء الهواتف الذكية منخفضة السعر من العلامات التجارية المحلية، وكذلك الهواتف المتطورة من "أبل" و"هواوي"، أما بالنسبة لـ"سامسونغ" فليس هناك أمل كبير لإحياء حصتها في الصين، بحسب رأيه.
وأغلقت شركة "سوني" اليابانية مصنعها للهواتف الذكية في العاصمة الصينية بكين، مقابل تصنيع هواتفها في تايلاند، بينما لا تزال شركة "أبل" الأمريكية تصنع هواتفها في الصين.
وتسعى "سامسونغ" في السنوات الأخيرة لإنتاج هواتفها الذكية في بلدان تتميز بانخفاض في التكلفة، مثل الهند وفيتنام.
وتقلصت حصة "سامسونغ" في السوق الهواتف بالصين في الربع الأول من العام الحالي، ليبلغ 1% فقط، مقارنة بـ15% في الفترة نفسها من عام 2013.