وحسب ما ذكرته صحيفة " Financial Post " يعتقد لورانس، أن خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي سوف يساعد بشكل كبير على التقارب بين البلدين و يقضي على أحلام الناتو التوسعية، مضيفاً ان ذلك سيؤلم بشدة الأوروبيين.
و وفقاً لما يراه، فإن لليونانيين أسباب كثيرة للتقارب مع روسيا، فاليونانيون يتذكرون دائماً كيف ساعدتهم الحركة الثورية الروسية في عام 1821 في الاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية، و الأن في الوقت الذي يلاقون نوع من السخرية و المعاملة غير الطيبة من قبل معظم الأوروبيون، تتعامل معهم روسيا بكل الاحترام.
و أشار لورانس إلى استطلاع رأي يوضح أن 60 % على أقل تقدير من اليونانيين يكنون مشاعر ايجابية نحو روسيا على عكس أوروبا.
كما أضاف بأنه في حالة خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي، ستحتاج اليونان إلى قوة عسكرية للدفاع عن نفسها، خاصة ضد تركيا، مشيراُ إلى أن روسيا من الممكن أن تلعب دوراً كبيراً في هذا الأمر بعد وضع قواعد عسكرية لها على الأراضي اليونانية مما سيؤدي إلى قتل طموحات الاتحاد الأوروبي و حلف الناتو في التوسع مستقبلياً و اختلال موازين القوى في أوروبا و الشرق الأوسط.
وتشهد اليونان استفتاء يمكن ان يقرر مستقبلها من حيث حاجتها لمزيد من القروض و تمديد سياسة التقشف الاقتصادي أو رفض ذلك، حيث أن ما سيترتب على هذا الاستفتاء سيؤثر بشكل كبير على المستقبل السياسي و الاقتصادي الأوروبي مما سينعكس على الاقتصاد العالمي، بحسب وكالة الأنباء" ريا نوفستي".