واشنطن - سبوتنيك. وقالت غوني لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال عما إذا كان هناك مخاوف من تعقيد العلاقات بين واشنطن وأنقرة بسبب شراء تركيا لمقاتلات سو-35 الروسية: "من الممكن، لكن ماذا يسعنا أن نفعل؟ لدينا عدد من المسائل الصدامية مع الولايات المتحدة حاليا. لذلك، هذا ليس بالأمر الهام".
وتابعت غوني: "الأمر متروك لهم، عليهم أن يقرروا. لقد كنا جزء من مشروع بناء مقاتلات "إف-35" لذلك، فعلهم أن يقرروا. الولايات المتحدة ليست المنتِج الوحيد، هناك منتجون آخرون في السوق، كروسيا مثلا.
قد يكون هذا قرارًا منطقيًا، فأنت إما تشتري طائرة أو مقاتلة أو صواريخ من السوق. أعني أن قرارنا النهائي للحصول على احتياجاتنا يعتمد على من يقدم لنا أفضل الخيارات من حيث التكنولوجيا والإنتاج المشترك وأفضل الأسعار وما إلى ذلك. في النهاية، سيعكس قرارنا النهائي واقع المنافسة الاقتصادية الموجودة في السوق العالمية. هذا هو العالم الذي نعيش فيه".
ونوهت غوني إلى أن أنقرة كانت تعلم أن واشنطن ستلغي توريد مقاتلات "إف-35" عندما قررت تركيا الحصول على منظومة إس-400 الروسية، إلا أن أنقرة قررت أنها تستطيع مواجهة ذلك واتخذت قراراها.
وأضافت غوني: "قررنا الحصول على إس-400 وأظهر الشعب التركي دعماً كاملا".
وتم توقيع اتفاقية توريد "إس-400" إلى تركيا، في كانون الأول/ديسمبر 2017، بأنقرة. وتحصل تركيا بموجبها على قرض من روسيا لتمويل شراء "اس-400"، جزئياً.
وتسببت الصفقة بأزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وطالبت واشنطن بالتخلي عن الصفقة مقابل شراء منظومات باتريوت الأمريكية، مهددة بتأخير أو إلغاء بيع أحدث المقاتلات من طراز "إف-35" إلى تركيا. ومع ذلك، رفضت أنقرة تقديم تنازلات.