00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
03:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
12:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
19:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
21:00 GMT
30 د
مدار الليل والنهار
03:30 GMT
150 د
On air
05:20 GMT
1 د
On air
05:21 GMT
4 د
On air
05:26 GMT
3 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
On air
11:36 GMT
6 د
مدار الليل والنهار
12:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
19:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
21:00 GMT
30 د
أمساليوم
بث مباشر

ضحايا غابة السلاح في الولايات المتحدة

© AP Photo / Ryan Kangحادث إطلاق النار في ولاية أوريغون الأمريكية
حادث إطلاق النار في ولاية أوريغون الأمريكية - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
ازدياد عمليات إطلاق النار في المؤسسات التعليمية الأميركية، وارتفاع عدد الضحايا، يضع علامة استفهام حول عدم وجود تشريعات وقوانين في الولايات المتحدة تحد من ظاهرة امتلاك الأسلحة الشخصية واستخدامها في جرائم بشعة.

جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم المروعة في المدارس والجامعات الأميركية، كانت هذه المرّة في كلية "امبكوا كومينوتي"، للتعليم العالي، بمدينة روزينبرغ في ولاية اوريغون الأميركية، وراح ضحيتها، وفقاً لما أعلنته الشرطة، عشرة قتلى على الأقل والعديد من الجرحى، ووجهت أصابع الاتهام فيها إلى شاب أميركي في السادسة والعشرين من العمر، اسمه كريس هاربر ميرسر، وهو من مواليد بريطانيا وانتقل إلى الولايات المتحدة عندما كان صغيراً.

دوافع المجزرة التي ارتكبها ميرسر مازالت مجهولة، غير أن مصادر في الشرطة الأميركية كشفت عن فتح تحقيق حول تحذيرات كان قد أطلقها القاتل على أحد مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام من تنفيذ جريمته، والصادم في مثل هكذا معلومة أن المجرمين يجاهرون بنواياهم وينفذونها، دون تحرك السلطات المعنية ساكناً، لمنع الجريمة ووقف متوالية الجرائم التي تهز المجتمع الأميركي، لكن ثمة سبب مشترك يقف وراء ارتكاب الجرائم في الولايات المتحدة، لاسيما في المؤسسات التعليمية، ويتمثل في سهولة الحصول على أكثر من قطعة سلاح فردية، تبعاً للقوانين المتبعة في معظم الولايات الأميركية، مما يحوَّل  أراضي الولايات المتحدة الأميركية إلى غابة سلاح.

الرئيس باراك أوباما لم يجد مفراً من الاعتراف بأن إدارته أخفقت في معالجة هذا الملف، الذي بات "أمراً روتينياً" حسبما قاله أوباما في تعليق له على الحادثة الأخيرة. ويرجع الإخفاق إلى قوة تأثير جماعات الضغط المؤيدة لاقتناء الأسلحة من قبل الأفراد، حيث استطاعت تلك الجماعات منع إصدار قوانين وتشريعات تشدد شروط اقتناء الأسلحة الشخصية، رغم الزيادة المضطردة في حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة منذ عام 2009، والتي قتل فيها العشرات وجرح فيها المئات من المواطنين الأميركيين، ما يشكل باعتراف السلطات الأميركية تحدياً خطيراً، يعدّ على حد وصف أحد المسؤولين الأميركيين "خطراً أكبر من التهديدات الإرهابية على أرض الواقع".

في دلالة على الأبعاد الخطيرة لظاهرة اقتناء الأسلحة الفردية في الولايات المتحدة، بيَّنت دراسات أميركية أن المواطنين الأميركيين يمتلكون أكثر من 270 مليون قطعة سلاح فردية، أي ما نسبته 89 قطعة لكل 100 مواطن أميركي، ما يوازي نسبة 35% من الأسلحة الفردية في العالم، علماً بأن سكان الولايات المتحدة يشكلون 5% فقط من إجمالي عدد سكان العالم. ولا يشترط في القوانين الأميركية أن يتم شراء الأسلحة من متاجر معتمدة، بل يمكن شراؤها عن طريق موزعين خصوصيين.

وتتجاوز الأعداد الحقيقة لضحايا استخدام الأسلحة الفردية في الولايات المتحدة الأعداد التي يتم الإعلان عنها، فالتقديرات تؤكد أن 30 شخصاً يلقون حتفهم في حوادث إطلاق نار كمعدل يومي، ولا تخلو غالبية الجرائم المتركبة من دوافع عنصرية، أو تمييز ديني وكراهية، كجزء من ثقافة العنف التي تجتاح المجتمع الأميركي، وطالت مساجد ومؤسسات إسلامية ومعبداً للسيخ وكنيسة لمواطنين أميركيين من أصول أفريقية، إلى جانب مؤسسات تعليمية وإعلامية وقواعد عسكرية ومبان سكنية ومرافق ترفيهية في الولايات المتحدة، فضلاً عن عمليات قتل على أيدي الشرطة غالبية ضحاياها من أصول أفريقية.

الطريف بالأمر، رغم تعاقب حوادث إطلاق النار بشكل يومي، في الولايات المتحدة، ارتفعت نسبة المدافعين عن اقتناء الأسلحة الشخصية من 30% قبل ما يقارب 20 عاماً إلى 50% عام 2015، وفشلت كل الجهود التي بذلت لاتخاذ تدابير تحول دون وصول الأسلحة إلى أيدي أصحاب سوابق أو مرضى نفسيين، بسبب قوة وسطوة لوبي الأسلحة الشخصية في الولايات المتحدة الذي يتمتع بدرجة عالية من التنظيم، وقدرة كبيرة على التأثير دوائر صنع القرار الأميركي في واشنطن، وخاصة الكونغرس.

وربما ترتكب العديد من الجرائم الأخرى دون أن يحرك المشرعون الأميركيون ساكناً، فالانتخابات الأميركية القادمة تستدعي بالنسبة لأعضاء الكونغرس عدم إغضاب لوبي الأسلحة الشخصية، الذي يعد واحداً من أكبر ممولي الحملات الانتخابية..

حسابات انتهازية لا يهم من يعملون بمقتضاها أن تتحول بلادهم إلى غابة سلاح منفلت من عقاله، ولا يعني لهم شيئاً سقوط المزيد من الضحايا، وهذا بلا شك من تجليات ثقافة العنف في الولايات المتحدة.

 

 

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала