00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
08:32 GMT
28 د
المقهى الثقافي
09:44 GMT
16 د
مدار الليل والنهار
البرنامج المسائي
11:00 GMT
183 د
الإنسان والثقافة
17:00 GMT
29 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
30 د
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
148 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
10:03 GMT
36 د
مدار الليل والنهار
البرنامج المسائي
11:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
31 د
أمساليوم
بث مباشر

تكريم النموذج التونسي للحراك السلمي

© AFP 2023 / Fehti Belaidالرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي
الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
منح الرباعي التونسي الراعي للحوار جائزة "نوبل للسلام" شهادة مستحقة بأن مسار الحراك الشعبي التونسي، والمعالجات التي توافقت عليها القوى السياسية بضغط من الشارع، قدَّم مثالاً إيجابياً على التغيير الديمقراطي سلمياً.

الترحيب الدولي بنيل الرباعي التونسي الراعي للحوار الوطني جائزة "نوبل للسلام" للعام 2015 يعكس في طياته تقديراً كبيراً لـ"ثورة الياسمين" في تونس، التي أدهشت العالم في انطلاقتها، وتحولها إلى موجة امتدت إلى العديد من البلدان العربية الأخرى، في سياق ما يصطلح على تسميته بـ"الربيع العربي"، لكن التجربة التونسية حافظت على طابعها السلمي، رغم المنعطفات والعقبات الكبيرة التي واجهتها خلال الأعوام الخمسة الماضية، على عكس باقي التجارب الأخرى التي حاولت أن تحاكي التجربة التونسية، لكنها غرقت في دوامات من العنف، ووصل بعضها إلى حروب دموية ومدمرة.

ولا يمكن إغفال أن من عوامل تحصين التجربة التونسية، ضد الانحراف إلى دائرة العنف، الدور المبادر والنشيط الذي نهض به الرباعي الراعي للحوار، المكون من "الاتحاد العام التونسي للشغل" و"الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية" و"لهيئة الوطنية للمحامين التونسيين" و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان"، حيث استطاع هذا الرباعي جمع كل الأطراف السياسية على طاولة الحوار، وصولاً إلى وضع مخرجات للحوار حافظت على عملية التحول الديمقراطي سلمياً.

كما لا يجب إغفال النضج الذي عكسته غالبية القوى السياسية التونسية، في التعاطي مع المخاطر التي واجهتها البلاد، وحرصاً منها على إنجاح التحول الديمقراطي التعددي بعيداً عن الحسابات الفئوية الضيقة، ومحاصرة الاتجاهات المتطرفة التي كانت تريد أن تغرق تونس في بحر من الدماء والفوضى، وتجلى ذلك في عمليات الاغتيال السياسية صيف عام 2013، وما تلاها من اضطرابات اجتماعية واسعة كادت تدخل البلاد في حرب أهلية، تم تجنبها بتنازل "حركة النهضة" عن الحكم، وتسليمه لحكومة تكنوقراط أشرفت على تنظيم انتخابات جيدة.

إلا أن الفضل الأكبر في الحفاظ على سلمية التغيير الديمقراطي في تونس يعود إلى مستوى الوعي الكبير الذي أظهره الشارع التونسي، بإصراره سلمية حراكه، والحفاظ على مؤسسات الدولة، ونبذ الأفكار والممارسات المتطرفة، والتمسك بإقامة حكم دستوري، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع. ويسجل على هذا الصعيد الدور المتميز الذي لعبته نساء تونس، إلى جانب الشباب والمثقفين، كانعكاس لمستوى نضج المجتمع التونسي في صورة استحقت إعجاب وتقدير العالم.

وجاءت الانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرة في تونس لتؤكد أن "ثورة الياسمين" خرجت من عنق زجاجة الأزمات التي اعترضت مسارها، بتسليم كل القوى السياسية بنتائج الانتخابات، التي نقلت الأغلبية البرلمانية من ترويكا الحكم السابقة، "حركة النهضة" و"المؤتمر من أجل الجمهورية" و"التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات"،  إلى حزب "نداء تونس"، الذي فاز زعيمه أيضاً، الباجي قائد السبسي، بمنصب رئيس الجمهورية، وحازت الانتخابات على شهادة بأنها كانت على درجة عالية من النزاهة والشفافية، من شأنها أن ترسي أسس نظام ديمقراطي تعددي، ورفض سياسات الاقصاء.

نجاحات تاريخية مهمة تحسب للتونسيين، غير أن التجربة التونسية مازالت بحاجة إلى المزيد من العمل والمثابرة لتكريس المسار الديمقراطي، ومن هذه الزاوية إن منح الرباعي التونسي الراعي للحوار الوطني جائزة "نوبل للسلام" للعام 2015 يمثل تشجيعاً للمضي في حل العقبات والمشاكل عبر الحوار، فالتجربة التونسية مازالت تحيط بها العديد من المخاطر التي تهددها، وفي مقدمتها وجود مجموعات تكفيرية متطرفة تمارس أعمالاً إرهابية، والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وتململ قطاعات شعبية واسعة جراء تردي الأوضاع المعيشية، وتغشي البطالة لاسيما بين أوساط الفئات الشابة.

لذلك، إن الجائرة الأكبر التي يستحقها التونسيون هي أن يحققوا ما يطمحون إليه من حرية وديمقراطية وتعددية وعدالة اجتماعية، وأمن واستقرار، وتنمية اقتصادية مستدامة، وباقي المطالب العادلة التي حركت الشارع التونسي وفجرت "ثورة الياسمين"، وتعدُّ نموذجاً يحتذى به للتغيير الديمقراطي المطلوب بشكل سلمي.  ومما لا شك فيه إن منح الرباعي التونسي الراعي للحوار جائزة "نوبل للسلام" شهادة مستحقة بأن مسار الحراك الشعبي التونسي، والمعالجات التي توافقت عليها القوى السياسية بضغط من الشارع، قدَّم مثالاً إيجابياً في هذا الاتجاه.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала