يبدو أنه من خلال متابعة المشهد اليمني الحالي ، وإنطلاقاً من التطورات الدراماتيكية التي تعصف بالحالة اليمنية في الوقت الراهن ، يبدو أن الوضع العام يتجه نحو التصعيد أكثر مما هو نحو التهدئة والإلتزام بالسير نحو الحل السياسي بالإعتماد على مخرجات المحادثات اليمنية اليمنية القائمة في الكويت ، على الرغم من أنه لم تخرج عن هذه المحادثات حنى اللحظة أي قرارات حاسمة تجبر جميع الأطراف على الإلتزام بما يمكنه أن يوقف الحرب على اليمن والشعب اليمني ، وبطبيعة الحال المعتدي في هذه الحالة بغض النظر عن الخلافات السياسية بين القوى السياسية اليمنية، المعتدي هي قوات التحالف بقيادة السعودية والتي تستمر بقصف الدولة اليمنية منذ أكثر من عام ، دون أن يكون هناك سبب حقيقي يعطي الحق لأي قوة في العالم أو دولة تعتدي أو تدخل بهذا الشكل من أجل فض خلاف سياسي داخلي بين الأطراف المتنازعة وفق القوانين والشرائع الدولية التي تحكم علاقات الدول وحسن الجوار.
وتجري هذه التطورات على الساحتين الميدانية السياسية في ظل تدهور الأوضاع الإقتصادية والإنسانية وتدهور الحالة المعيشية عند غالبية الشعب اليمني بشكل مآساوي، ويجري كل هذا في ظل غياب إرادة إقليمية ودولية من أجل إيقاف الحرب على الدولة اليمنية ، والتطورات الأكثر خطورة حالياً هي بدء حركة أنصار الله وقوات الجيش اليمني بالتحرك الى أراضي السعودية في نجران وماحولها والتي يعتبرها الشعب اليمني أرضاً يمنية محتلة حيث تم فيها مؤخراً إسقاط طائرة أباتشي أمريكية من قبل حركة أنصار الله وقوات الجيش اليمني ، وكذلك وصول العمليات القتالية الى قلب العاصمة صنعاء ، زد على ذلك التهديدات من قبل حركة أنصار الله بالبدء بتحريك قواتها داخل أراضي السعودية بدءا من عويرة في نجران الى بيشه الى الحويه في الطائف الى نقيل الهدا الإستراتيجي ، الى عليشة في الرياض والبطحاء ، وصولاً الى الخط الساحلي الى جدة ، في حال لم يتوقف طيران التحالف عن قصف المدن والقرى اليمنية. لذا وإنطلاقا من هذه التطورات لايتضح أبداً ان الأوضاع ذاهبة نحو التهدئة أو حتى الوصول الى أي من القرارات سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية التي من شأنها أن تهدء الحال بدل صب الزيت على النار.
وهذا لا ينطبق على اليمن فقط بل على المنطقة ككل ، التي تحاول دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة ومن معها من بعض الدول الإقليمية حرق المنطقة بأكملها لصالح مشاريع مسبقة الصنع.إذا لايمكن لأي كان أن يتكهن بما ستؤول إليه الأمور في ظل هذا التصعيد ولايمكن أن يرى آي آفاق قريبة للمفاوضات اليمنية اليمنية في الكويت.التفاصيل في حوارنا مع ضيف حلقة اليوم رئيس تحرير صحيفة "الهوية" محمد العماد
إعداد وتقديم: نزاف إبراهيم